أكدت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، أن بلادها لا تعتبر أن قضية الصحافي الراحل جمال خاشقجي، أُغلقت، رغم البيان الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء، وأكد فيه استمرار العمل مع السعودية كحليفة استراتيجية، حتى لو كان ولي العهد السعودي يقف وراء إصدار الأوامر باغتيال خاشقجي في إسطنبول.
ونقلت هيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي" اليوم عن فريلاند قولها "إن التفسيرات التي تلقيناها من السعودية (حول ملابسات جريمة القتل) حتى الآن، تفتقر إلى المصداقية والمنطق"، لافتةً إلى أن المسؤولين الكنديين يواصلون مباحثاتهم مع نظرائهم الأميركيين بشأن العقوبات الأميركية الأخيرة التي فرضت على عدد من السعوديين المشتبه في تورطهم بالجريمة.
وشددت على "وضوح موقف كندا، وهو وجوب تحمل أولئك المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة كامل المسؤولية".
وقال ترامب أمس، في بيان نشره البيت الأبيض حول العلاقات بين واشنطن والرياض، إن "الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكاً قوياً للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة".
وجاء موقف ترامب هذا، رغم إشارته في البيان ذاته إلى أنه من "المحتمل جداً أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان على علم بمقتل الصحافي جمال خاشقجي".
وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي. وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحافي السعودي قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.
(الأناضول)