تعاني كندا من نقص شديد في عدد سائقي الشاحنات خاصة للمسافات البعيدة، وتبحث حاليا عن 48 ألف سائق براتب سنوي يصل إلى 75 ألف دولار.
ووفقا لتصريحات اتحاد سائقي الشاحنات في كندا، لوسائل إعلام محلية، فإن البلاد بحاجة إلى 48 ألف سائق شاحنة حتى عام 2024.
وتشتكي شركات النقل في مقاطعة نيو برونزويك شرقي كندا، من عدم قدرتها على توظيف سائقي شاحنات بسبب ظروف العمل الصعبة، التي تجعل الرواتب التي تتراوح بين 80 و100 ألف دولار كندي (60-75 ألف دولار) سنويا، تفشل في جذب السائقين.
وللتغلب على هذا النقص نظمت المقاطعة بدعم من جمعية سائقي الشاحنات في مقاطعات المحيط الأطلسي، برنامجا لتدريب السائقين المهاجرين.
وقال مسؤول البرنامج، روبرت تريتيس، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن البرنامج نجح في الفترة من 2015 إلى 2017، في توظيف 390 سائقا من بريطانيا وبولندا وبلغاريا وأوكرانيا وجنوب إفريقيا في الولاية.
وأوضح أن مهنة قيادة الشاحنات غير مغرية لكثيرين؛ إذ يعمل السائقون عادة 10 أو 12 يوما بشكل متواصل، ثم يحصلون على إجازة لثلاثة أو أربعة أيام، وبالطبع لا يرغب معظم الناس في البقاء بعيدين عن منازلهم لفترة طويلة كتلك.
وأشار أل وايتاكر، الذي يمتلك شركة نقل في مقاطعة نيو برونزويك، إلى أهمية وظيفة سائقي الشاحنات؛ إذ إن جميع البضائع في أنحاء البلاد تنقل على متن الشاحنات.
ولفت إلى أن شركته تعاني بشكل دائم للعثور على سائقين للشاحنات، ويبلغ عمر أفضل سائق لديها حاليا 74 عاما.
وقال مؤسس مراكز تدريب النقل الكندية، جون بيودري، إن مهنة قيادة الشاحنات تكون جذابة في البداية للشباب غير المتزوجين؛ إذ يجدونها فرصة لكسب مبلغ جيد من المال والتجول في أنحاء البلاد، لكنها تفقد جاذبيتها بعد ذلك للأشخاص الذين تصبح لديهم أسر.
(الأناضول)