مثل كل رؤساء الدول ورؤساء الحكومات الغربية السابقين، يجوب الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، حول العالم، محاضراً هنا ومستشاراً ومبعوثاً هناك، كما فعل ويفعل قبله توني بلير وآل غور وكلينتون. قبل ظهر يوم الجمعة الماضي، كانت مدينة كولدينغ، وسط غرب الدنمارك، على موعد مع زيارة لأوباما، مُستقبلاً من كلية التجارة بجامعة جنوب الدنمارك، وبحضور ضيوف محددين، بلغ عددهم نحو 700 شخص. ولمدة 45 دقيقة لا أكثر، تحدث أوباما خلالها عن البروباغندا، وأزمة اللاجئين، وطريقة التعاطي معها إعلامياً، بما يخالف الديمقراطية. وتكلم أوباما أيضاً عن فترة رئاسته، واتخاذه للقرارات، بما فيها عملية قتل أسامة بن لادن، وغيرها من الأمور في نحو 40 دقيقة، ذهبت منها دقائق خلال ممازحته لزوجته، وإضحاك مستضيفيه وشكرهم والتصفيق له لنحو 40 ثانية. هذا عدا عن التشديدات والحراسات الأمنية التي لا تختلف كثيراً عن زيارة أي مسؤول رسمي. ليس هذا فحسب، إذْ انتشرَ جدل وانتقادات طاولت مسؤولي البلدية، ومنظمي "لقاء النخبة"، خصوصاً من ناحية تكلفة مثل هذه الزيارة، إذْ أنَّ نحو 100 من ضيوف "النخبة" دفعوا ثمن تذكرة دخول والتقاط سيلفي مع الرئيس الأميركي السابق ما يصل إلى أكثر من ألفي يورو (17500 كرون دنماركي).
عمليَّة تجاريَّة
والسيلفي هنا ليس عبر هاتف الشخص، بل بطريقة منظَّمة، وبدون لمسه أو اقتراب رأس الشخص من رأس أوباما، كما في السيلفي التلقائي. وتبدو العمليَّة أكثر كعمليَّة تجارية، إذْ يصطفُّ شخصان، واحد إلى يساره وآخر إلى يمينه لتسريع العملية، لتعطى الصورة فوراً قبل مغادرة الضيوف، وهي شبيهة بطريقة صور فورية في مناطق التنزه. المبلغ المشار إليه يضاف إليه ضريبة مضافة بقيمة 25%، كما هي عادة كل ما تشتريه في الدنمارك.
أعمال خيريَّة
وتذكر صحيفة "بيرلينغسكا"، أنَّه "من غير المعروف كيف يستخدم أوباما أمواله التي يتقاضاها في زيارته هذه. لكن، يُقال إنه يستخدم بعضها في أعمال مشاريع خيرية دراسية، تخصُّ منحاً لطلاب في شيكاغو، وشبان يعانون مصاعب اجتماعية". بالطبع ليس الجميع فتح حقيبة نقوده ودفع ليستمع لأوباما. فنحو 200، فقط، من الطلبة في كلية التجارة والأعمال جرى اختيارهم للاستماع لمحاضرة أوباما، مع جمهور من معجبيه الذين وقفوا على مسافة من بوابات قاعة المحاضرة، وهم يعبّرون عن فرحهم لتواجده في مدينتهم.
احتجاج وتهكّم
ساعة وربع الساعة قضاها الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة في مدينة كولدينغ. وبعدها اندلع سجال حول الملايين التي تكلفتها البلدية لاحتضانه ودفع تكاليف وجوده بينهم. هذا عدا عن حالات التهكم من سعر السيلفي الذي دفعه هؤلاء المهووسون بالتقاط صور مع المشاهير. في كل الأحوال، يغادر أوباما الدنمارك نحو أمستردام، ليلقي فيها محاضرة ثانية هذا المساء، وينتظره طابور من معجبيه الذين يبدو أن هوسهم بالتقاط السيلفي سيدفعهم إلى دفع نفس المبلغ الذي دفعه نظراؤهم الدنماركيون. تبقى الإشارة إلى أن ساعة محاضرة أوباما في كولدينغ الدنماركية كلفت تذكرة حضورها 12500 كرونه، مضافا إليها 25% ضريبة، اي أكثر من ألفي دولار. أما الأشخاص من فئة VIP، فدفعوا نحو 22 ألف كرونه لقاء تذكرة الاستماع المباشر لمحاضرة أوباما، بحسب "بيرلينغسكا".
تبقى الإشارة إلى أن أنه من بين ما قاله أوباما، عدا عن حث الشباب على الدراسة ونصائحه لأطفاله، أن "النظام الديمقراطي ليس مهدداً بحد ذاته، بيد أن الديمقراطية مهددة حين نعتبرها منحة وعطاء. فحين يشارك فقط 60% من الأميركيين في الانتخابات الرئاسية فهذا يعني أنه لدينا مشكلة".
عمليَّة تجاريَّة
والسيلفي هنا ليس عبر هاتف الشخص، بل بطريقة منظَّمة، وبدون لمسه أو اقتراب رأس الشخص من رأس أوباما، كما في السيلفي التلقائي. وتبدو العمليَّة أكثر كعمليَّة تجارية، إذْ يصطفُّ شخصان، واحد إلى يساره وآخر إلى يمينه لتسريع العملية، لتعطى الصورة فوراً قبل مغادرة الضيوف، وهي شبيهة بطريقة صور فورية في مناطق التنزه. المبلغ المشار إليه يضاف إليه ضريبة مضافة بقيمة 25%، كما هي عادة كل ما تشتريه في الدنمارك.
أعمال خيريَّة
وتذكر صحيفة "بيرلينغسكا"، أنَّه "من غير المعروف كيف يستخدم أوباما أمواله التي يتقاضاها في زيارته هذه. لكن، يُقال إنه يستخدم بعضها في أعمال مشاريع خيرية دراسية، تخصُّ منحاً لطلاب في شيكاغو، وشبان يعانون مصاعب اجتماعية". بالطبع ليس الجميع فتح حقيبة نقوده ودفع ليستمع لأوباما. فنحو 200، فقط، من الطلبة في كلية التجارة والأعمال جرى اختيارهم للاستماع لمحاضرة أوباما، مع جمهور من معجبيه الذين وقفوا على مسافة من بوابات قاعة المحاضرة، وهم يعبّرون عن فرحهم لتواجده في مدينتهم.
احتجاج وتهكّم
ساعة وربع الساعة قضاها الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة في مدينة كولدينغ. وبعدها اندلع سجال حول الملايين التي تكلفتها البلدية لاحتضانه ودفع تكاليف وجوده بينهم. هذا عدا عن حالات التهكم من سعر السيلفي الذي دفعه هؤلاء المهووسون بالتقاط صور مع المشاهير. في كل الأحوال، يغادر أوباما الدنمارك نحو أمستردام، ليلقي فيها محاضرة ثانية هذا المساء، وينتظره طابور من معجبيه الذين يبدو أن هوسهم بالتقاط السيلفي سيدفعهم إلى دفع نفس المبلغ الذي دفعه نظراؤهم الدنماركيون. تبقى الإشارة إلى أن ساعة محاضرة أوباما في كولدينغ الدنماركية كلفت تذكرة حضورها 12500 كرونه، مضافا إليها 25% ضريبة، اي أكثر من ألفي دولار. أما الأشخاص من فئة VIP، فدفعوا نحو 22 ألف كرونه لقاء تذكرة الاستماع المباشر لمحاضرة أوباما، بحسب "بيرلينغسكا".
تبقى الإشارة إلى أن أنه من بين ما قاله أوباما، عدا عن حث الشباب على الدراسة ونصائحه لأطفاله، أن "النظام الديمقراطي ليس مهدداً بحد ذاته، بيد أن الديمقراطية مهددة حين نعتبرها منحة وعطاء. فحين يشارك فقط 60% من الأميركيين في الانتخابات الرئاسية فهذا يعني أنه لدينا مشكلة".