كلينتون تدعم الاتفاق النووي بتحفظ ولا تستبعد ضرب إيران

09 سبتمبر 2015
كلينتون تحاول استغلال الاتفاق النووي لكسب الأصوات (Getty)
+ الخط -

أعربت وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الرئاسية، هيلاري كلينتون، عن دعمها الاتفاق النووي بتحفظ مرتبط بحساباتها الانتخابية، كذلك أكدت أنها لن تتردّد بتوجيه ضربة عسكرية لإيران في حال فشلت الجهود السلمية.


ورأت هيلاري في خطاب في مؤسسة "بروكينغز" أن دعم الاتفاق "كجزء من استراتيجية أوسع حيال إيران"، وأضافت "نحتاج ‏أن نكون واضحين حول ما نتوقعه من إيران. هذا ليس بداية انفتاح دبلوماسي على نطاق أوسع. يجب علينا ألا نتوقع أن هذه ‏الصفقة ستؤدي إلى تغيير أوسع في سلوك الإيرانيين". ولفتت إلى أنه على الرغم من أن الاتفاق "ليس كاملاً" فهو أفضل الوسائل الممكنة ‏لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.‏

وأضافت قائلة: "لن أتردد في اتخاذ عمل عسكري إذا لم تفِ إيران بالتزاماتها"، ووجهت رسالة مباشرة إلى الإيرانيين "الولايات المتحدة لن تسمح لكم أبداً بالحصول على سلاح نووي"، وأضافت "كرئيسة سآخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية الولايات المتحدة وحلفائنا". كذلك لفتت إلى أنها ستدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض في الأسبوع الأول من توليها الرئاسة.

واعتبرت هيلاري أنه باعتبارها من بدأت مسار فتح القنوات مع إيران، فستكون في أفضل موقع للتأكد من تنفيذ الاتفاق في حال ‏توليها الرئاسة، مشيرة إلى أنه "ليس هناك سبب على الإطلاق للوثوق بإيران". ووصفت سياستها بأنها ستكون "لا تثق ودقق". ‏

كلينتون دعت إلى البدء بالتفكير في مرحلة ما بعد الاتفاق بعد ضمان مروره في الكونغرس، لا سيما في ما يتعلق بتطبيق الاتفاق ‏و"ردع إيران ووكلائها وتعزيز حلفائنا". وركزت في هذا السياق على الالتزام بأمن إسرائيل، بما في ذلك تعزيز أنظمتها الدفاعية، ‏وتوسيع الحضور العسكري في الخليج وإعادة الأميركيين المعتقلين في إيران، بما في ذلك فرض عقوبات متعلقة بحقوق الإنسان ‏في إيران.‏

كذلك انتقدت مواقف الجمهوريين حيال الاتفاق النووي وقالت إنه "تهوّر وليس قيادة"، مشيرة إلى أن "القوى العظمى لا يمكنها بكل ‏بساطة القفز من الاتفاق وتوقع سائر العالم أن يسير معنا". ‏

وكان رد الحزب الجمهوري سريعاً عبر رئيسه، رينس بريبوس، والذي أصدر بياناً وصف فيه الاتفاق النووي بأنه "اتفاق كلينتون-‏أوباما الذي سيمكّن أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.. في النهاية من الحصول على سلاح نووي". كذلك اعتبر أن دور كلينتون ‏في صياغة "هذا الاتفاق الخطير هو واحد من الأمثلة الكثيرة عن سجلها الفاشل كوزيرة للخارجية".‏

اقرأ أيضاً: هيلاري كلينتون تهاجم جيب بوش بشأن العراق

المساهمون