كلاسيكو مصري مثير بين الأهلي والزمالك

29 يناير 2015
+ الخط -

تتجه أنظار عشاق "الأحمر والأبيض" اليوم الخميس، صوب الكلاسيكو الكبير المرتقب بين الأهلي والزمالك الذي يقام في إطار الجولة الثامنة عشرة، لمنافسات الدوري المصري لكرة القدم في ملعب "مختار التتش".

وستحظى القمة بإثارة وندية مثلما جرت عليه العادة بين الغريمين التقليديين، ناهيك عن أنها تقام وسط خلافات واسعة النطاق بين إدارتي الناديين، وصراع ساخن على اللاعبين وحرب على حقوق البث الفضائي، وما بين بيعها لشركات خاصة أو لجهات حكومية، إضافة للجدل الدائر حول المجاملات التحكيمية.

حضور جماهيري
وتحظى المباراة بأهمية خاصة؛ فهي ستنطلق بعد 24 ساعة فقط من الذكرى الرابعة لجمعة الغضب الشهيرة في ثورة 25 يناير التي شهدت انهيار القبضة الأمنية لوزارة الداخلية وانسحابها من الشوارع، وكان لهذا التوقيت دور كبير في تغيير مفاهيم عديدة في تعامل الأمن مع روابط أولتراس، ففي النادي الأهلي تم فتح الباب أمام رابطة "أولتراس أهلاوي" للعودة من جديد للتواجد في ملعب مختار التتش، لتحفيز اللاعبين بعد فترة توتر بين الرابطة ومحمود طاهر رئيس النادي.

وفي الوقت نفسه فاجأ رئيس نادي الزمالك الجميع بإنهاء الخصام، والعداء من طرف واحد مع رابطة "أولتراس وايت نايتس" التي حرر ضدها عشرات المحاضر، واتهمها بمحاولة اغتياله أمام مقر النادي، وبالفعل حضرت الرابطة ليومين متتاليين تدريبات فريق الكرة، وحرصت على تشجيع اللاعبين دون أن يتم التعرض لها، في حدث يعد الأول من نوعه منذ شهر أغسطس/آب الماضي، حيث كانت الاشتباكات بين أمن النادي والرابطة مشهدا مكررا.

لا بديل عن الفوز
ويرفع كلا الفريقين شعار الفوز ولا بديل عنه، فالزمالك لديه 40 نقطة في المركز الأول في موسم لم يخسر خلاله سوى مباراة واحدة أمام إنبي صفر-2، ويبتعد بنقطتين فقط عن النادي البترولي الوصيف ويحتاج إلى الفوز لزيادة الفارق إلى 5 نقاط، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأهلي بـ 11 نقطة كاملة؛ وهو فارق يقترب به من استعادة اللقب الغائب عن جدرانه منذ عام 2004.

في المقابل لا بديل أمام الأهلي سوى الفوز لمواصلة تضييق فارق النقاط بينه وبين الزمالك، والإبقاء على التنافس موجودا بقوة في الدور الثاني للمسابقة، حيث حصد الأهلي حتى الآن 32 نقطة فقط، ويحتاج إلى الفوز للوصول إلى النقطة 35 للاقتراب خطوة من الزمالك.

حرب فنية
ويدخل الأهلي المباراة معتمدا على أسلحة معروفة، في ظل قلة الخيارات أمام خوان جاريدو المدير الفني، وفي مقدمتها عماد متعب كما يراهن جاريدو على الثنائي عبد الله السعيد ووليد سليمان صانعي الألعاب، إلى جانب محمود حسن تريزيجيه كما يعتمد جاريدو على لاعبين في محور الارتكاز؛ هما حسام عاشور ومحمد رزق، وفي الدفاع يتواجد الرباعي باسم علي وسعد الدين سمير ومحمد نجيب وصبري رحيل والحارس مسعد عوض.

في المقابل يدخل الزمالك المباراة بصفوف شبه مكتملة لا ينقصها سوى خالد قمر والنيجيري معروف يوسف؛ وكلاهما موقوفان من قبل اتحاد الكرة، ويعتمد صلاح على لاعبيه محمد صلاح وعمر جابر وحازم إمام "الصغير"، والحارس أحمد الشناوي وعلي جبر ومحمد كوفي، وإبراهيم صلاح وأيمن حفني، وباسم مرسي وأحمد علي كرأسي حربة.

المساهمون