أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن تمكن منظمات المساعدة الإنسانية، التابعة للأمم المتحدة، من تقديم المساعدات إلى حوالى 37 ألف سوري محاصرين في حي الوعر في حمص.
وتوقع دوجاريك، خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن تتمكن منظمات الإغاثة من إيصال المساعدات إلى أكثر من 110 آلاف شخص محاصرين في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وجاءت أقوال دوجاريك نقلا عن منسق فريق العمل المعني بالوضع الإنساني في سورية، والتابع للأمم المتحدة، يان إيغلاند، ومقره جنيف. وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة تمكنت من إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية لبعض المناطق المحاصرة، كداريا ودوما، للمرة الأولى منذ أعوام 2012 و2014، حيث لم تصل إلى بعضها أية مساعدات منذ ذلك الوقت.
وأكد دوجاريك أن منظمات الإغاثة تمكنت حتى الآن من الوصول إلى 16 منطقة من أصل 18 حددتها، وطلبت الإذن من السلطات السورية بالوصول إليها. وأشار إلى أن المنظمات ما زالت بحاجة إلى الوصول لمناطق مختلفة من ريف دمشق كعربين وزملكا.
وأكد في الوقت ذاته، أن السلطات السورية ما زالت تصادر مساعدات طبية من الشاحنات، كما أنها تمنع حرية الحركة للمدنيين، وتبقي على حصار تلك المناطق. هذا وتشير تقارير إعلامية إلى أن بعض تلك المساعدات غير كافية من ناحية الكمية، ولا تسدد الاحتياجات الأساسية الإضافية اللازمة.
مجلس الأمن
وفي سياق متصل، عقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك جلسة مغلقة حول سورية، قدمت خلالها الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية، كيونغ وا كانع، إحاطتها عبر وصلة فيديو من جنيف أمام المجلس حول آخر التطورات على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية والوصول إلى المناطق المحاصرة.
اقــرأ أيضاً
وبحسب مصادر دبلوماسية في مجلس الأمن، استفسر سفراء بعض الدول الأعضاء حول التقارير الصادرة عن حملة "من أجل سوريا"، ومفادها أن الأمم المتحدة خضعت لتهديدات النظام السوري، بأنه سيسحب تراخيصها المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية، بهدف سيطرة النظام على طريقة وكيفية توزيع منظمات الإغاثة للمساعدات، بحيث يتمكن النظام من تقرير أية جهات تتلقى المساعدة والكميات التي يتم توفيرها. ويتهم التقرير الأمم المتحدة "بأنها اختارت الموافقة على شروط النظام السوري وخلق ثقافة الإذعان".
"داعش" و"الأيزيديون"
إلى ذلك، أصدرت لجنة التحقيق الدولية، المعنية بسورية، تقريرا حمل عنوان "جاؤوا ليدمروا: جرائم داعش ضد الأيزيديين"، اتهمت فيه تنظيم الدولة الإسلامية، بارتكاب جرائم إبادة ضد الأيزيديين.
وبحسب مصادر دبلوماسية في مجلس الأمن، استفسر سفراء بعض الدول الأعضاء حول التقارير الصادرة عن حملة "من أجل سوريا"، ومفادها أن الأمم المتحدة خضعت لتهديدات النظام السوري، بأنه سيسحب تراخيصها المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية، بهدف سيطرة النظام على طريقة وكيفية توزيع منظمات الإغاثة للمساعدات، بحيث يتمكن النظام من تقرير أية جهات تتلقى المساعدة والكميات التي يتم توفيرها. ويتهم التقرير الأمم المتحدة "بأنها اختارت الموافقة على شروط النظام السوري وخلق ثقافة الإذعان".
"داعش" و"الأيزيديون"
إلى ذلك، أصدرت لجنة التحقيق الدولية، المعنية بسورية، تقريرا حمل عنوان "جاؤوا ليدمروا: جرائم داعش ضد الأيزيديين"، اتهمت فيه تنظيم الدولة الإسلامية، بارتكاب جرائم إبادة ضد الأيزيديين.
ووصف التقرير ممارسات "داعش" ضدهم بأنها ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ويؤكد التقرير على استمرار الإبادة الجماعية ضد الأيزيديين وطالب المجتمع الدولي ببذل المزيد من المجهودات لحماية تلك الأقليلة الدينية، وتوفير المساعدات للناجين، بما فيها الدعم المادي والاجتماعي والنفسي.