كريستيانو رونالدو وإسبانيا...قصة ثأر قديم

02 ديسمبر 2017
رونالدو واجه إسبانيا أكثر من مرة (Getty)
+ الخط -


عاش كريستيانو رونالدو لحظات مريرة في مواجهات سابقة ضد منتخب إسبانيا حين انتهى حلمه في المنافسة على لقبي كأس العالم 2010 ويورو 2012 أمام لاروخا، وربما أتيحت له فرصة للثأر في مونديال روسيا العام المقبل.

ويتذكر الجميع بكاء النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في نهائي بطولة يورو 2004 التي استضافتها البرتغال آنذاك بعد هزيمة غير متوقعة من المنتخب اليوناني ليخسر فرصة حقيقية في التتويج بأول لقب كبير مع منتخب بلاده.

لكن رونالدو مسح دموعه وأصر على بناء مستقبل مشرق للبرتغال، إلا أن طموحاته انهارت مرتين على يد الجارة إسبانيا. وربما كان محظوظاً بخروج إسبانيا مبكراً من يورو 2016، ليحصد اللقب رغم معاناته من الإصابة خارج الخطوط في المباراة النهائية.

وفي روسيا ربما ستكون الفرصة الأخيرة لصاروخ ماديرا، الذي سيتم 33 عاما في فبراير/شباط المقبل، للفوز بكأس العالم وهو اللقب الوحيد الذي ينقصه ليكلل مسيرة رائعة كما سيعزز الإنجاز مكانته في ظل الصراع الدائم مع غريمه ليونيل ميسي.

وبالعودة للذكريات الحزينة لهداف ريال مدريد التاريخي فقد ترك مونديال جنوب أفريقيا 2010 بتصرف مثير للجدل عقب الخسارة من إسبانيا بهدف ديفيد فيا في دور 16 حيث بدا أنه لم يتحمل الهزيمة فبصق أمام الشاشات وتفوّه بألفاظ مسيئة ورفض الحديث مع الصحافيين.

وأمام حالة السخط العام من تصرفات القائد رونالدو، حتى أنه تعرض لانتقادات من مواطنه الأسطورة لويس فيغو، اضطر لاحقا لإصدار بيان اعتذار، قائلا إنه شعر بالانهيار بعد الخسارة وقال إن إسبانيا استحقت الفوز واعتبرها من أفضل المنتخبات في الوقت الحالي.

وبعد عامين تجدد اللقاء وتراكم الإحباط بشكل أكبر على رونالدو قبل نهائي اليورو عند الاحتكام لركلات الترجيح، حيث كان من المفترض أن يسدد الركلة الخامسة لكن إسبانيا حسمت الانتصار قبل أن يسدد رونالدو ويتذكر الجميع ملامح وجهه في تلك اللحظة.

وفي هذه المرة تحدث رونالدو للصحافيين مدافعاً عن نفسه، وقال "تسديد الركلة الخامسة كان قرار المدرب ويمكن أن تسألوه عن السبب" مضيفاً أن إسبانيا فازت بالحظ. ومؤخراً اشتكى رونالدو من سوء المعاملة في إسبانيا بسبب مشاكله مع الضرائب، وتحدث مراراً عن تفضيله العيش في إنكلترا، فهل ينجح في الثأر وإنهاء العقدة في روسيا؟

(العربي الجديد)