كرنفال ريو.. سامبا في الشوارع وفرصة لانتقاد الرئيس

سامبا في كل زاوية من البرازيل. هذا ما يتوقع سنوياً في كل دورة من كرنفال ريو دي جانيرو الشهير عالمياً، والذي يشارك فيه الملايين، من كافة الأعراق والألوان، بدءاً من أول مارس/آذار حتى السادس منه.

غير أن كرنفال 2019 ليس كسابقه، إذ يأتي وسط توقعات بأن تشهد الاحتفالات الأولى انتقادات إلى جايير بولسونارو، الرئيس اليميني المتشدد، الذي عرفت البلاد في بداية عهده موجة محافظة.

وعلى خلفية ذلك، اتخذ الكرنفال هذا العام حلة تركز على المرأة والسود والسكان الأصليين.

وفيما اعتبر إشارات سياسية في حفل الشارع الذي يطلق عليه "سيو نا تيرا" (جنة على الأرض)، ارتدى بعض المحتفلين ملابس تشير إلى انتقادات سياسية، ومنها ما عبّر عن فضيحة فساد مبكرة طاولت إدارة بولسونارو.

فهذه الممثلة البرازيلية فرناندا دياز ورفيقها مارسيلو أوليفيرا ارتديا قميصين وسروالين وقبعتين باللون البرتقالي، في إشارة إلى من يطلق عليهم "الموظفون البرتقاليون"، في إشارة إلى استغلال الساسة "لموظفين أشباح" في عمليات غسل أموال.

وحملت ملابس دياز اسم نجل بولسونارو وسائقه السابق اللذين يشتبه في ضلوعهما في مدفوعات مشبوهة.

ومع مضي ثلاثة أسابيع فقط على حكم إدارة بولسونارو، ثمة تساؤلات بشأن مدفوعات مشبوهة لحسابات نجله وزوجته المصرفية، من السائق الذي يشبهه كثيرون في أنه "موظف برتقالي".

ويعد هذا المهرجان الأشهر سنويا، وتتخلله عروض راقصة وحفلات موسيقية، وتقدم 14 مدرسة سامبا خلال الكرنفال الصاخب بالألوان والموسيقى.