أعلن أكبر حزبين سياسيين في إقليم كردستان العراق، وهما "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود البرزاني، و"الاتحاد الوطني" بقيادة جلال الطالباني، ليل الأربعاءـ الخميس، عن خطة لحل مشاكل الإقليم السياسية والاقتصادية، والذهاب إلى بغداد لبحث مشكلة المناطق المتنازع عليها، ثم خوض محادثات استقلال الإقليم عن العراق.
وقال بيان أصدره الحزبان عقب الاجتماع الذي عقد بين قيادتي الحزبين في أربيل، إن "الاجتماع ناقش تعزيز وتنسيق العلاقات بحسب المسؤوليات، وخاصة في مجال الحكم والعلاقات مع بقية الأحزاب في الإقليم، وبين الإقليم وبغداد والدول الأخرى".
وأضاف البيان الذي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أنه "تقرر تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلي الأطراف السياسية في إقليم كردستان ومكوناته، مهمتها حسم قضية المناطق التي تشملها المادة 140، ومن ثم الاستفتاء واستقلال كردستان".
وتضمن اتفاق الحزبين خطة من ست نقاط من أبرزها الاتفاق على تعزيز وتقوية وتنسيق العلاقات، وخاصة في مجال الحكم، والعلاقات الكردستانية، وعلاقات الإقليم مع الحكومة الاتحادية ودول المنطقة والعالم.
وكذلك محاولة حل مشاكل وتعقيدات القوى السياسية في أجزاء كردستان الأخرى (تركيا وإيران وسورية)، واحترام سيادة القانون، وعدم التدخل في شؤون الداخلية للآخر، ووضع إجراءات مناسبة لحل المشاكل السياسية في إقليم كردستان، وعلى رأسها تفعيل برلمان كردستان.
ويضاف إلى ذلك، تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلي الأطراف السياسية في إقليم كردستان، لإجراء مباحثات مع الحكومة العراقية والأطراف المعنية، لحسم قضية المناطق المتنازع عليها، ومن ثم الاستفتاء على انفصال كردستان.
ويعاني الإقليم الكردي شمال العراق، الذي يتمتع بحكم شبه مستقل عن بغداد، منذ احتلال البلاد عام 2003 من مشاكل اقتصادية وأزمة سياسية، تتعلق باختيار رئيس للإقليم بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي له مسعود البارزاني.
ويسعى الإقليم إلى الانفصال عن العراق، وتأسيس دولة مستقلة، وهو ما ترفضه بغداد ودول أخرى بالمنطقة من أبرزها إيران.