27 ابريل 2016
كراهية المُحسنين والتزلف للآثمين
كان المسلمون هم الذين وفروا الحماية لليهود، خمسة قرون، وأعانوهم على الحفاظ على ديانتهم، وعلى ما دوّنه أحبارهم. فلا ثقافة يمكن أن تساعد مرشحي الرئاسة الأميركية، على أخذ ذلك بعين الاعتبار، وهم يتنافسون، أيّهم يمكنه، طرح "الأجود" والأكثر رواجاً، من قوالب التعبير عن كراهية العرب والمسلمين، والتزلف لإسرائيل!
ففي معترك السباق السفيه بين المتنافسين على ترشيح الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، لانتخابات الرئاسة المقبلة؛ تبدّت جليةً، جهالة المتسابقين، واندفاعهم لاستغلال الظلام المطبق، أو التعتيم المتعمد، على علاقة العرب المسلمين باليهود على مر التاريخ، وتلك علاقةٌ يدركها ويتحدّث عن حقائقها يهود كُثر، من أشباه أعضاء وأحبار الطائفة التي أحرقت علم إسرائيل في وسط لندن قبل أيام. فهؤلاء، ولكونهم أحراراً لا تُمسك بهم الصهيونية من رقابهم، ولا مصلحة لهم في نفاق إسرائيل، لم يتنكّروا لصنائع المسلمين الذين وفّروا لهم الحماية، عندما طاردهم الأوروبيون، وبطشوا بهم.
لا نعلم، في هذا الخضم، دافع صحيفة ديلي ميل البريطانية، عندما كتبت كلمة حق في وقتها، ونشرت نتائج بحث علمي، أجراه لويجي باسكالي، يتناول حقيقة العلاقة بين أوروبا واليهود في العصور الوسطى، ويخلص إلى أن اليهود نجوا من بطش الأوروبيين، بفضل الدولة العربية الإسلامية التى فتحت أبوابها لهم، وأنقذتهم، وأنقذت الديانة اليهودية من الاندثار، على يد أوروبا المتشددة، والمتعصبة دينياً في تلك الفترة.
الباحث، وهو خبير اقتصاد تاريخي في جامعتي "وارويك" البريطانية، "وبومبيو فابرا" الإسبانبة، أكد على أن العلاقات الإقتصادية والمالية بين اليهود والأوروبيين فى القرن الرابع عشر، وأثر الكراهية الأوروبية لليهود، بسبب طبائع نشاطهم المالي، اتسمت بالكراهية العميقة التي كان من نتائجها طرد اليهود من جنوب إيطاليا في عام 1503م. وقد أوضح باسكالي أن طرد اليهود من أوروبا، كان له مُسوّغ ديني، إذ ارتبط بتحريم الكنيسة في تلك الحقبة، للمعاملات المالية التي كان يقوم بها اليهود وحصولهم على فائدة مرتفعة من دون عمل، وهي نوع الفائدة التي يسميها المسلمون "الربا" على القروض التي كانوا يقدّمونها للأوروبيين. فعندما كان الإسبان يحكمون جنوبي إيطاليا، أصدروا قراراً بطرد كل يهودي في تلك المنطقة، ما لم يقم بتغيير ديانته اليهودية، إلى الكاثوليكية.
كذلك، كتب ديفيد واسرشتاين، المتخصص في الدراسات اليهودية في جامعة فاندربيلت في ولاية تينيسى الأميركية، في مقال أوضح، نشرته صحيفة جويش كرونيكال اليهودية: "كان الإسلام، بعد أن ظهر وانتصرت جيوشه، يحكم تقريباً كل اليهود في العالم. وأدى هذا بالمحصلة، إلى تغير أحوال اليهود إلى الأفضل. وأصبحت ثرواتهم، وأصبح اجتماعهم وثقافتهم، في أوضاع قاونية سليمة"!
بالطبع، لا يهم أياً من دونالد ترامب وهيلاري كلينتون أن يقرأ الخارطة التي نشرتها "ديلي ميل" لوقائع طرد اليهود من أوروبا، على امتداد خمسة قرون (من 12 إلى 17م) لأن قراءةً كهذه لن تفيد طامحاً إلى رئاسة، لا يفيد فيها سوى صناعة الكراهية للعرب والمسلمين، مثلما يفيد التزلف لإسرائيل!
أعرب يهود "ناطوري كارتا" عن استهوالهم هذا التجاهل والصناعة الفاسدة للكراهية، في الانتخابات الأميركية، وهي صناعة استفادت من مادةٍ مستحدثةٍ أو طارئة، قوامها الإرهاب الأعمى، المارق على كل الأديان، الذي يقترفه متلطون بالدين. فاليهود الأتقياء يعلمون أن العرب المسلمين حموا أسلافهم في إسبانيا الأندلسية، عندما حكمها العرب حتى العام 1492، ولما انهارت دولتهم هناك، كان الانهيار كارثة بالنسبة لليهود أيضاً، إذ وجدوا أنفسهم أمام أحد خيارين، التحول إلى الكاثوليكية، أو الحرق، فهربوا ولم تستوعبهم أمة، سوى العرب المسلمين في بلدانهم الأصلية، أي إن اليهود، استفادوا من التسامح والأريحية الإنسانية العربية، مرتين!
إن محمولات خطابات المتسابقين إلى الترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية، بقدر ما أشبعوها بالسفاهة والسطحية، ومفردات صناعة الكراهية؛ فاقمت النزعة الغريزية لنفاق إسرائيل، في وقتٍ تظهر فيه للعالم كله عنصرية إسرائيل واستعلاؤها، حتى على حكومات الغرب، وجرائمها بحق من أحسنوا إليها.
ففي معترك السباق السفيه بين المتنافسين على ترشيح الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، لانتخابات الرئاسة المقبلة؛ تبدّت جليةً، جهالة المتسابقين، واندفاعهم لاستغلال الظلام المطبق، أو التعتيم المتعمد، على علاقة العرب المسلمين باليهود على مر التاريخ، وتلك علاقةٌ يدركها ويتحدّث عن حقائقها يهود كُثر، من أشباه أعضاء وأحبار الطائفة التي أحرقت علم إسرائيل في وسط لندن قبل أيام. فهؤلاء، ولكونهم أحراراً لا تُمسك بهم الصهيونية من رقابهم، ولا مصلحة لهم في نفاق إسرائيل، لم يتنكّروا لصنائع المسلمين الذين وفّروا لهم الحماية، عندما طاردهم الأوروبيون، وبطشوا بهم.
لا نعلم، في هذا الخضم، دافع صحيفة ديلي ميل البريطانية، عندما كتبت كلمة حق في وقتها، ونشرت نتائج بحث علمي، أجراه لويجي باسكالي، يتناول حقيقة العلاقة بين أوروبا واليهود في العصور الوسطى، ويخلص إلى أن اليهود نجوا من بطش الأوروبيين، بفضل الدولة العربية الإسلامية التى فتحت أبوابها لهم، وأنقذتهم، وأنقذت الديانة اليهودية من الاندثار، على يد أوروبا المتشددة، والمتعصبة دينياً في تلك الفترة.
الباحث، وهو خبير اقتصاد تاريخي في جامعتي "وارويك" البريطانية، "وبومبيو فابرا" الإسبانبة، أكد على أن العلاقات الإقتصادية والمالية بين اليهود والأوروبيين فى القرن الرابع عشر، وأثر الكراهية الأوروبية لليهود، بسبب طبائع نشاطهم المالي، اتسمت بالكراهية العميقة التي كان من نتائجها طرد اليهود من جنوب إيطاليا في عام 1503م. وقد أوضح باسكالي أن طرد اليهود من أوروبا، كان له مُسوّغ ديني، إذ ارتبط بتحريم الكنيسة في تلك الحقبة، للمعاملات المالية التي كان يقوم بها اليهود وحصولهم على فائدة مرتفعة من دون عمل، وهي نوع الفائدة التي يسميها المسلمون "الربا" على القروض التي كانوا يقدّمونها للأوروبيين. فعندما كان الإسبان يحكمون جنوبي إيطاليا، أصدروا قراراً بطرد كل يهودي في تلك المنطقة، ما لم يقم بتغيير ديانته اليهودية، إلى الكاثوليكية.
كذلك، كتب ديفيد واسرشتاين، المتخصص في الدراسات اليهودية في جامعة فاندربيلت في ولاية تينيسى الأميركية، في مقال أوضح، نشرته صحيفة جويش كرونيكال اليهودية: "كان الإسلام، بعد أن ظهر وانتصرت جيوشه، يحكم تقريباً كل اليهود في العالم. وأدى هذا بالمحصلة، إلى تغير أحوال اليهود إلى الأفضل. وأصبحت ثرواتهم، وأصبح اجتماعهم وثقافتهم، في أوضاع قاونية سليمة"!
بالطبع، لا يهم أياً من دونالد ترامب وهيلاري كلينتون أن يقرأ الخارطة التي نشرتها "ديلي ميل" لوقائع طرد اليهود من أوروبا، على امتداد خمسة قرون (من 12 إلى 17م) لأن قراءةً كهذه لن تفيد طامحاً إلى رئاسة، لا يفيد فيها سوى صناعة الكراهية للعرب والمسلمين، مثلما يفيد التزلف لإسرائيل!
أعرب يهود "ناطوري كارتا" عن استهوالهم هذا التجاهل والصناعة الفاسدة للكراهية، في الانتخابات الأميركية، وهي صناعة استفادت من مادةٍ مستحدثةٍ أو طارئة، قوامها الإرهاب الأعمى، المارق على كل الأديان، الذي يقترفه متلطون بالدين. فاليهود الأتقياء يعلمون أن العرب المسلمين حموا أسلافهم في إسبانيا الأندلسية، عندما حكمها العرب حتى العام 1492، ولما انهارت دولتهم هناك، كان الانهيار كارثة بالنسبة لليهود أيضاً، إذ وجدوا أنفسهم أمام أحد خيارين، التحول إلى الكاثوليكية، أو الحرق، فهربوا ولم تستوعبهم أمة، سوى العرب المسلمين في بلدانهم الأصلية، أي إن اليهود، استفادوا من التسامح والأريحية الإنسانية العربية، مرتين!
إن محمولات خطابات المتسابقين إلى الترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية، بقدر ما أشبعوها بالسفاهة والسطحية، ومفردات صناعة الكراهية؛ فاقمت النزعة الغريزية لنفاق إسرائيل، في وقتٍ تظهر فيه للعالم كله عنصرية إسرائيل واستعلاؤها، حتى على حكومات الغرب، وجرائمها بحق من أحسنوا إليها.