يبدو واضحاً أن كتاب الدراما السورية يعانون في الوقت الراهن من أزمة جديدة، وهي أزمة حماية ملكيتهم الفكرية؛ فبعد أن أصدرت وزارتا الإعلام والثقافة السوريتان قراراً جديداً، بإحداث سجلات خاصة لتثبيت حقوق الملكية للمسلسلات الدرامية، فإن حقوق الكتاب السوريين المعارضين غير القادرين على استكمال الإجراءات الروتينية، باتت في مهب الريح.
ويبدو ذلك واضحاً من خلال حادثتين، تردد صداهما في الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهما:
ويبدو ذلك واضحاً من خلال حادثتين، تردد صداهما في الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهما:
جزء ثانٍ من "بكرا أحلى"
قبل أسبوعين، أعلن الممثل والمخرج السوري، وائل رمضان، عن بدء التحضير للجزء الثاني من مسلسل "بكرا أحلى". وكان قد كتب الجزء الأول من المسلسل الكاتب والممثل السوري، محمد أوسو، الذي سبق أن اعتقله نظام الأسد عام 2011 بسبب موقفه السياسي المناصر للثورة السورية. يبدو بديهياً أن أوسو لن يشارك في الجزء الجديد، سواءً ككاتب أو كممثل، رغم عدم تعليق أوسو على الخبر حتى اللحظة. لذلك، فإنه من الممكن أن يكون رمضان من المستفيدين من قرار حقوق الملكية المحدث؛ لكن يبدو واضحاً أيضاً أن الجمهور غير راضٍ عن ذلك، فالكثيرون عبروا عن رغبتهم في مشاركة أوسو في الجزء الثاني من المسلسل، وألا يؤدي ممثل آخر شخصية "كسمو" التي اشتهر بها، بمن في ذلك الجمهور الموالي للنظام.
خلاف حول العراب
قبل أيام، اشتعل الخلاف على فيسبوك بين الكاتبين السوريين خالد خليفة ورافي وهبي، وذلك بعد أن قام خليفة بالإعلان عن أمنيته بوجود "نقابات مهنية تحمي الكتاب وتدافع عن حقوقهم"، ليعلق وهبي على ذلك: "أعتقد أن عليك أن تخجل قبل ذلك وتعتذر عن اعتدائك على حقوق زملائك. كنت على وشك أن أنشر المراسلات التي دارت بيننا عندما حاولت أن أقنعك بعدم الاعتداء على حقوقي ككاتب لمسلسل العراب نادي الشرق لكنني فضلت أن أترك لك ذلك". حيث إن وهبي كان قد كتب الجزء الأول من مسلسل "العراب" السوري، الذي أخرجه حاتم علي؛ وبعد أن اختلف مع الشركة المنتجة، "كلاكيت"، قام خليفة بكتابة الجزء الثاني، من دون مراعاة الحقوق الفكرية للكاتب!
وبعد ذلك، توالت الردود والتعليقات بين الكاتبين، وتفاعل مع القصة ونشرها الناشطون؛ وبرر خليفة فعلته بأن النص بالأصل مقتبس، ولا يحق لوهبي أن يطالب بحقوق فكرية له، في حين قام وهبي بالتعليق بشرح مطول، ليؤكد الجهد الكبير الذي بذله في كتابة العمل.
وبعيداً عن أحكام القيمة، فإن الحادثة تشير بشكل واضح إلى أن الكتاب السوريين يعانون من مشكلة حماية حقوق الملكية الفكرية؛ وهو الأمر الذي حوّل مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة محكمة تعرض بها وجهات النظر المختلفة، لتترك مساحة للجمهور كي يحكم من دون نتيجة.
اقــرأ أيضاً
وحاول بعض الكتاب السوريين أن يتدخلوا لحل الخلاف ما بين الكاتبين، وذلك ما فعله عدنان العودة، حيث نشر على صفحته الشخصية على فيسبوك رسالة عامة لكتاب الدراما السوريين، بمن فيهم رافي وهبي وخالد خليفة، وفيها حث الكتاب على التكاتف، وتمنى منهم أن يدعموا بعضهم بعضاً، لعل ذلك يحل المشاكل الجانبية ويحمي الدراما السورية، ولا سيما في هذه المرحلة، التي وصفها العودة بالحساسة.
قبل أسبوعين، أعلن الممثل والمخرج السوري، وائل رمضان، عن بدء التحضير للجزء الثاني من مسلسل "بكرا أحلى". وكان قد كتب الجزء الأول من المسلسل الكاتب والممثل السوري، محمد أوسو، الذي سبق أن اعتقله نظام الأسد عام 2011 بسبب موقفه السياسي المناصر للثورة السورية. يبدو بديهياً أن أوسو لن يشارك في الجزء الجديد، سواءً ككاتب أو كممثل، رغم عدم تعليق أوسو على الخبر حتى اللحظة. لذلك، فإنه من الممكن أن يكون رمضان من المستفيدين من قرار حقوق الملكية المحدث؛ لكن يبدو واضحاً أيضاً أن الجمهور غير راضٍ عن ذلك، فالكثيرون عبروا عن رغبتهم في مشاركة أوسو في الجزء الثاني من المسلسل، وألا يؤدي ممثل آخر شخصية "كسمو" التي اشتهر بها، بمن في ذلك الجمهور الموالي للنظام.
خلاف حول العراب
قبل أيام، اشتعل الخلاف على فيسبوك بين الكاتبين السوريين خالد خليفة ورافي وهبي، وذلك بعد أن قام خليفة بالإعلان عن أمنيته بوجود "نقابات مهنية تحمي الكتاب وتدافع عن حقوقهم"، ليعلق وهبي على ذلك: "أعتقد أن عليك أن تخجل قبل ذلك وتعتذر عن اعتدائك على حقوق زملائك. كنت على وشك أن أنشر المراسلات التي دارت بيننا عندما حاولت أن أقنعك بعدم الاعتداء على حقوقي ككاتب لمسلسل العراب نادي الشرق لكنني فضلت أن أترك لك ذلك". حيث إن وهبي كان قد كتب الجزء الأول من مسلسل "العراب" السوري، الذي أخرجه حاتم علي؛ وبعد أن اختلف مع الشركة المنتجة، "كلاكيت"، قام خليفة بكتابة الجزء الثاني، من دون مراعاة الحقوق الفكرية للكاتب!
وبعد ذلك، توالت الردود والتعليقات بين الكاتبين، وتفاعل مع القصة ونشرها الناشطون؛ وبرر خليفة فعلته بأن النص بالأصل مقتبس، ولا يحق لوهبي أن يطالب بحقوق فكرية له، في حين قام وهبي بالتعليق بشرح مطول، ليؤكد الجهد الكبير الذي بذله في كتابة العمل.
وبعيداً عن أحكام القيمة، فإن الحادثة تشير بشكل واضح إلى أن الكتاب السوريين يعانون من مشكلة حماية حقوق الملكية الفكرية؛ وهو الأمر الذي حوّل مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة محكمة تعرض بها وجهات النظر المختلفة، لتترك مساحة للجمهور كي يحكم من دون نتيجة.
وحاول بعض الكتاب السوريين أن يتدخلوا لحل الخلاف ما بين الكاتبين، وذلك ما فعله عدنان العودة، حيث نشر على صفحته الشخصية على فيسبوك رسالة عامة لكتاب الدراما السوريين، بمن فيهم رافي وهبي وخالد خليفة، وفيها حث الكتاب على التكاتف، وتمنى منهم أن يدعموا بعضهم بعضاً، لعل ذلك يحل المشاكل الجانبية ويحمي الدراما السورية، ولا سيما في هذه المرحلة، التي وصفها العودة بالحساسة.