شهدت العاصمة طرابلس، مساء أمس الجمعة، مظاهرات حاشدة استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل، تطالب بإرساء الاستقرار في العاصمة وترفض حكم العسكر.
وأصدر تجمع "الكتائب والتشكيلات الأمنية والعسكرية" في طرابلس، التابع لحكومة الوفاق، بيانا أعلن فيه رفضه للعودة لـ"حكم العسكر وعهد الديكتاتورية وتمجيد الأشخاص"، معلناً انضواءه تحت شرعية حكومة الوفاق ورفضه لــ"تمجيد الأشخاص من أمثال أسير الحرب حفتر".
وأضاف البيان "أن قوات هذا التجمع "ستضرب بيد من حديد كل من يريد أو يسعى للفتنة والفوضى في العاصمة"، مؤكداً على "رفض الإرهاب والتطرف وما يعرف بعملية الكرامة" مطالبا في الوقت نفسه، بتفعيل الجيش والشرطة وحرية الرأي التي تؤمن بالتداول السلمي على السلطة والتعددية السياسية".
في سياق متصل، دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، المواطنين وكافة الأطراف السياسية، إلى ضبط النفس، وعدم الانجرار وراء الفتن التي من شأنها إدخال العاصمة طرابلس في "حمام دم".
وأضاف بيان المجلس أنه "تابع الأحداث التي وقعت في ميدان الشهداء بطرابلس الجمعة، وما نتج عنها من إطلاق نار وترويع للمتظاهرين، في مخالفة صريحة لكافة القوانين والأعراف المحلية والدولية، في محاولة من البعض لمصادرة حق المواطن في التعبير والتظاهر السلمي"، داعياً النائب العام إلى "فتح تحقيق شفاف وسريع وتقديم الجناة إلى العدالة".
وأكد على أن "حق حرية التعبير بالطرق السلمية مكفول لكل مواطن"، كما أكد "على خيار بناء الدولة بكافة مؤسساتها وهيئاتها المدنية وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية، تحت سلطة مدنية، من أجل دعم الاستقرار وحياة كريمة لجميع المواطنين".
وشهدت العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة بين كتائب موالية لحكومة الوفاق وكتائب أخرى موالية لحكومة الإنقاذ لعدة أيام، انتهت بسيطرة الأولى على أغلب مواقع وأجزاء العاصمة، بينما تراجعت قوات الإنقاذ إلى مقار عسكرية جنوب العاصمة.