ليست المسألة مسألة وفاء لهم ولما قدموه خلال حياتهم المديدة فقط، بل هي أكثر اقتراباً من روح الحياة المدنية والتشريعات الاجتماعية ذات صبغة العدالة والمساواة. كبار السنّ ليسوا عاجزين عادة، بل تستمر النسبة الأكبر منهم في العمل حتى الوفاة. لا يقتصر الأمر على دول بعينها بل يمتد إلى مختلف الدول فقيرة أو غنية. الفارق أنّهم في الدول الفقيرة مجبرون على العمل الذي يمنع عنهم ذلّ الحياة وبؤسها في غياب الضمانات الاجتماعية الكافية. أما في الغنية فالدولة توفر كلّ هذه الضمانات، لكنّ أنظمتها لا تمنع كبار السنّ من العمل بنشاط يوازي أحياناً ما كان لهم في أيام شبابهم.
قوائم المدن والدول العالمية الأفضل للعيش تلحظ دائماً إن كانت حقوق الأشخاص المسنّين مؤمّنة، ويصل بعضها إلى تأمين رفاهيتهم لا حاجاتهم الأساسية فقط. ومن المعروف حقوقياً أنّ مستويات التجهيز البيئية والهندسية وتأهيل الموظفين وتغذية ثقافة الدمج تلحق الأشخاص المسنّين كما تلحق الأشخاص المعوقين. ففي كثير من الأحيان يحتاج المسنّ إلى بيئة مجهزة تتوافق مع قدراته. يظهر هذا الأمر على صعيد تيسير وصولهم إلى المرافق العامة. ويظهر في تعزيز مشاركتهم السياسية من خلال الانتخابات المحلية والعامة، فرأيهم وصوتهم مصانان من خلال القوانين المحلية عادة والاتفاقيات الدولية كجزء أساسي من المجتمع.
من جهتها، تشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أنّ نسبة كبار السنّ (أي من يتجاوزون 60 عاماً) من سكان العالم ستتضاعف من 12 في المائة عام 2015 إلى 22 في المائة بحلول عام 2050.
في العودة إلى الأماكن الأكثر ملاءمة للعيش حول العالم، فإنّ بعض القوائم مخصصة لحياة كبار السن بالذات. في هذا الإطار، لا بد من الإشارة إلى التقرير الأخير الذي أعدته منظمة المجتمع المدني "هيلب آيج إنترناشونال" عن أفضل الأماكن لإمضاء كبار السن سنواتهم الأخيرة وشمل 96 دولة تضم 91 في المائة من سكان العالم. وقد استند التقييم على أربعة معايير هي الأمن الاقتصادي، والحالة الصحية، والقدرة، والتجهيزات الملائمة لكبار السن داخل البلد.
تبيّن في العرض أنّ أفضل الدول هي كالآتي: سويسرا، النرويج، السويد، ألمانيا، كندا، هولندا، آيسلندا، اليابان، الولايات المتحدة، بريطانيا. أما أسوأها فهي من المركز الأخير (96): أفغانستان، ملاوي، موزمبيق، الضفة الغربية وقطاع غزة، باكستان، تنزانيا، زامبيا، رواندا، أوغندا، العراق، نيجيريا، الأردن، المغرب.
اقــرأ أيضاً
قوائم المدن والدول العالمية الأفضل للعيش تلحظ دائماً إن كانت حقوق الأشخاص المسنّين مؤمّنة، ويصل بعضها إلى تأمين رفاهيتهم لا حاجاتهم الأساسية فقط. ومن المعروف حقوقياً أنّ مستويات التجهيز البيئية والهندسية وتأهيل الموظفين وتغذية ثقافة الدمج تلحق الأشخاص المسنّين كما تلحق الأشخاص المعوقين. ففي كثير من الأحيان يحتاج المسنّ إلى بيئة مجهزة تتوافق مع قدراته. يظهر هذا الأمر على صعيد تيسير وصولهم إلى المرافق العامة. ويظهر في تعزيز مشاركتهم السياسية من خلال الانتخابات المحلية والعامة، فرأيهم وصوتهم مصانان من خلال القوانين المحلية عادة والاتفاقيات الدولية كجزء أساسي من المجتمع.
من جهتها، تشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أنّ نسبة كبار السنّ (أي من يتجاوزون 60 عاماً) من سكان العالم ستتضاعف من 12 في المائة عام 2015 إلى 22 في المائة بحلول عام 2050.
في العودة إلى الأماكن الأكثر ملاءمة للعيش حول العالم، فإنّ بعض القوائم مخصصة لحياة كبار السن بالذات. في هذا الإطار، لا بد من الإشارة إلى التقرير الأخير الذي أعدته منظمة المجتمع المدني "هيلب آيج إنترناشونال" عن أفضل الأماكن لإمضاء كبار السن سنواتهم الأخيرة وشمل 96 دولة تضم 91 في المائة من سكان العالم. وقد استند التقييم على أربعة معايير هي الأمن الاقتصادي، والحالة الصحية، والقدرة، والتجهيزات الملائمة لكبار السن داخل البلد.
تبيّن في العرض أنّ أفضل الدول هي كالآتي: سويسرا، النرويج، السويد، ألمانيا، كندا، هولندا، آيسلندا، اليابان، الولايات المتحدة، بريطانيا. أما أسوأها فهي من المركز الأخير (96): أفغانستان، ملاوي، موزمبيق، الضفة الغربية وقطاع غزة، باكستان، تنزانيا، زامبيا، رواندا، أوغندا، العراق، نيجيريا، الأردن، المغرب.