كانتونا يتهم رئيس الوزراء الفرنسي..ويكشف عن ضحايا العنصرية بالمنتخب

26 مايو 2016
بنزيمة وبن عرفة تألقا هذا الموسم (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
صّرح اللاعب الفرنسي السابق، إريك كانتونا، أن قرار استبعاد الفرنسي، كريم بنزيمة، ومواطنه الآخر، حاتم بن عرفة، عن صفوف منتخب الديكة، ربما يعود لأسباب عرقية، لذلك لم يتم استدعاؤهما من قبل المدرب، ديديه ديشامب.

وقدم بن عرفة هذا الموسم مستوى رائعاً مع نادي نيس الفرنسي، حتى أن الشائعات ربطت اسمه بنادي برشلونة الإسباني، لكنه وُضع في النهائي على لائحة الانتظار أي خارج صفوف المنتخب، في المقابل فإن بنزيمة عانى مؤخراً من قضية الشريط المصور، الذي يخص زميله، ماتيو فالبوينا، حيث اتهم كريم بابتزازه.

واعتبر كانتونا رئيسَ الوزراء الفرنسيَّ، مانويل فالس، أحد أهم الأسباب في قرار استبعاد بنزيمة، وقال في تصريحه لصحيفة "الغارديان": "لقد حفز ديشامب على عدم استدعاء بنزيمة للمنتخب، بينما يبقى السياسيون الفرنسيون في وظائفهم، بنزيمة لاعب عظيم وكذلك بن عرفة، لكن ديشامب رجل فرنسي بامتياز، ربما هو الرجل الوحيد في هذا البلد هكذا، لا أحد من عائلته من عرق آخر، مثل المورمون في أميركا".

وأضاف كانتونا، لاعب مانشستر يونايتد السابق، وصاحب التصريحات القوية: "أنا لست مندهشاً من وضع بنزيمة وعدم استدعائه، خاصة بعد الذي قاله فالس، أما بن عرفة فهو ربما أفضل لاعب في فرنسا حالياً، ولكنهما من أصول مختلفة. يحق لي التفكير بذلك".

ويعتبر اللاعبان من أصول عربية، فبنزيمة أصل عائلته من الجزائر، وبن عرفة من تونس، وقال كانتونا المتوج بلقب كأس العالم للكرة الشاطئية مع فرنسا 1995، رداً على سؤال ما إذا استخدم ديشامب العنصرية تجاه الاثنين: "ربما لا وربما نعم، ولكن لمَ لا، هناك أمر أكيد، كريم وحاتم الأفضل في فرنسا، ولن يشاركا في بطولة أمم أوروبا، أصلهما من شمال أفريقيا، لذلك النقاش في هذا الموضوع مفتوح".

ورفض المدرب الفرنسي ديشامب التعليق على الأمر حين سئل عن هذا الموضوع من قبل مراسل صحيفة "الغارديان"، وأكد كانتونا أنه سيدعم المنتخب الإنجليزي ومدربه، روي هودجسون، بدلاً من فرنسا في يورو 2016 التي تبدأ في 10 حزيران/ يونيو، وهو الذي لم يتمتع بعلاقة طيبة مع منتخب بلاده في أثناء لعبه كرة القدم.

وتجري بطولة أمم أوروبا بفرنسا، في ظل ظروف صعبة، خاصة مع ارتفاع القومية اليمينية في أنحاء القارة العجوز، وتصاعد أزمات اللاجئين والمخاوف الأمنية في البلاد من أية هجمات إرهابية كتلك التي حدثت في باريس في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وختم كانتونا حديثه بالقول: "من دون شك، في حال فوز فرنسا ببطولة أمم أوروبا، سيستخدم السياسيون هذا النجاح، كما فعلوا تماماً بعد مونديال 1998، اليمينيون هنا يستغلون الوضعية، يخلطون الأمور ببعضها، يخلطون داعش بالتفجيرات واللاجئين، علينا أن نكون أكثر ذكاءً، هناك أناس حقاً بحاجة للمساعدة، هم من يجب أن نفكر فيهم".

المساهمون