وأضاف خلال حديث صحفي في لشبونة بعد محادثات مع نظيره البرتغالي، بيدرو باسوس كويلو، أن "بريطانيا ستنقل أولئك اللاجئين الموجودين في مخيّمات الأمم المتحدة على حدود سورية عبر طرق آمنة ومباشرة إلى أراضيها، من دون تعريضهم لمخاطر قد تكلّفهم حياتهم، وليس اللاجئين القادمين من دول أوروبا".
واعتبر أن بلاده "ستتعامل مع المسألة بالعقل والقلب مع التعهّد بإيجاد حلول لها للمدى الطويل".
وأشار إلى أن "بريطانيا تتحمّل مسؤوليتها الاخلاقية لمساعدة اللاجئين، كما فعلت خلال تاريخها الطويل، وقد منحنا حق اللجوء للعديد من اللآجئين وسنستمر".
وذكر كاميرون أن "بريطانيا قدّمت 900 مليون باوند لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن، كما وفّرت الطعام والماء والسكن، وهو ما لم تفعله أيّة دولة أوروبية".
ولم يقدّم رئيس الوزراء، بيانات واضحة حول أعداد اللاجئين، الذين تنوي بلاده استقبالهم، لكن وكالة الأمم المتحدة للاجئين كشفت أن بريطانيا ستأخذ أربعة آلاف لاجئ سوري إضافي.
وجاء ذلك، بعد الضجة التي أثارتها صورة الطفل السوري عيلان كردي، الذي وجدت جثته على شواطىء تركيا، بعد محاولة أسرته الهجرة إلى أوروبا. وأدّت الصورة التي انتشرت عبر وسائل الإعلام، واحتلت الصفحات الأولى في الجرائد البريطانية، لارتفاع الأصوات المطالبة باستقبال بريطانيا للمزيد من اللاجئين.
كذلك، دعت رئيسة الوزراء الإسكتلندية، نيكولا ستيرجون، رئيس الوزراء، للموافقة على قبول مزيد من اللاجئين، فيما أكد وزير الداخلية السابق لحزب العمّال، ديفيد بلانكت، أنّ "على بريطانيا أن تستقبل 25 ألف لاجئ خلال الستّة أشهر القادمة".
من جهته، طالب محافظ مدينة بريستول، سكّان المنطقة باستخدام غرفهم الاحتياطية لمساعدة اللاجئين.
كما وقّعت عريضة تطالب بريطانيا بمنح حق اللجوء للمزيد من السوريين، من قبل 300 ألف شخص، والجدير بالذكر أنّ أي عريضة تحتاج إلى 100 ألف توقيع فقط كي يتم تداولها في البرلمان البريطاني.
في المقابل، حذّر زعيم حزب الاستقلال البريطاني، الاتحاد الأوروبي من توجيه رسالة إلى العالم، مفادها أنّ أياً كان يستطيع القدوم إلى أوروبا ممّا قد يؤدي إلى تفاقم الازمة، وأضاف "لو أردنا إيقاف تلك المشاهد وصور الأطفال المؤلمة كما صورة الطفل ابن الثلاث سنوات، ينبغي إيقاف القوارب من القدوم".
اقرأ أيضاً: ازدياد الضغوط على بريطانيا لاستقبال اللاجئين