أول من أمس، كان على رئيس مالاوي بيتر موثاريكا أن يعلن حالة "الكارثة القومية" في البلاد، بعدما اجتاحت الدولة الواقعة جنوب القارة الأفريقية موجة حادة من الجفاف. وناشد الجهات المانحة تقديم 1.2 مليون طن من الذرة لسد النقص المتوقع. وقال إن بلاده تواجه نقصاً في الذرة يقدر بـ 1.072 طناً مترياً في موسم الزراعة لعام 2016 ـ 2015 (من ديسمبر/كانون الأول وحتى مارس/آذار)، ما يمثل تراجعاً بنسبة تزيد عن 12 في المائة بالمقارنة مع الموسم السابق.
خلال الشهر الماضي، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن موجات الجفاف التي تفاقمت بفعل ظاهرة النينيو المناخية أثرت على محصول الذرة، ما يجعل نحو 16 مليون شخص يواجهون خطر الجوع. وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الزراعة هو المصدر الرئيسي لعائدات مالاوي، ويمثّل ثلث حجم اقتصاد البلاد، ويعتمد عليه 80 في المائة من السكان البالغ عددهم نحو 15 مليون نسمة.
أضافت المنظمة أن نحو 49 مليون نسمة قد يتضررون بسبب موجة الجفاف شديدة، لافتة إلى أن ظاهرة النينو أدت إلى تسجيل سقوط أدنى كمية من الأمطار في الفترة ما بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول الماضيين منذ عام 1981. ويتوقع المتخصصون سقوط كميات أقل من الأمطار في الجنوب الأفريقي، وهو ما قد يترتب عنه إحدى أسوأ موجات الجفاف على الإطلاق.
وكانت مالاوي قد تعرضت لأضرار كبيرة جراء موجة الجفاف التي حدثت عام 2005، ما أدى إلى مجاعة في كثير من بلدان أفريقيا الجنوبية.