يترقب عشاق كرة القدم في جميع انحاء العالم، الليلة، هوية الفائز المتوج بلقب بطل العالم، عقب المباراة المثيرة، التي ستجمع منتخبي الأرجنتين وألمانيا في اللقاء النهائي، الذي سيحتضنه ملعب الماركانا الشهير في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وتعتبر البرازيل، التي احتلت المركز الرابع في مونديالها الحالي، الدولة الأكثر تتويجاً باللقب العالمي (5 مرات)، حيث نجحت في كسر القاعدة، التي تنص على ان الفائز باللقب لثلاث مرات يحتفظ بالكأس لصالحه، قبل ان يعلن الاتحاد الدولي، الفيفا، تغيير نظام منح كأس العالم، منذ مونديال عام 1970، وباتت ملك الاتحاد الدولي للعبة، والذي اكتفى بإعطاء نسخة طبق الاصل من الكأس.
من جول ريميه الى كأس الذهب
ومر تصنيع كأس العالم بمراحل عديدة، حيث سميت في البداية كأس جول ريميه. امتلكت البرازيل كأس جول ريميه بعد تتويجها في 1958 و1962 و1970، لكن الشكل اختلف بعدها بشكل أجمل، وأكثر ابداعاً، وصممت الكأس الحديثة على يد الايطالي سيلفيو جاتسانيجا.
يبلغ ارتفاع الكأس الحالية (36.8) سم، فيما تزن بالضبط 3175 غراماً، وهي مصنوعة من الذهب الخالص (عيار 18 قيراطاً)، ونقشت عليها أسماء المتوجين بها منذ مونديال 1974.
وتوجت ثمانية منتخبات مختلفة باللقب، ففاز منتخب البرازيل بها خمس مرات أعوام: 1958، و1962، و1970، و1994 و2002، يليه المنتخب الإيطالي، الذي أحرزها أربع مرات في أعوام: 1934، و1938، و1982 و2006، ثم المنتخب الألماني، الذي أحرزها ثلاث مرات في أعوام: 1954، 1974، و1990، وفاز كل من المنتخب الأرجنتيني والمنتخب الأوروجوياني باللقب مرتين، بينما فازت منتخبات إنجلترا 1966، وإسبانيا 2010، وفرنسا 1998، بلقب البطولة مرة واحدة، وألغي المونديال عامي 1942 و1946 بسبب الحرب العالمية الثانية.
رحلة خطرة!
ومرت كأس العالم برحلة محفوفة بالمخاطر، كادت خلالها ان تختفي تماماً، فخلال الحرب العالمية الثانية، نجح نائب رئيس فيفا الايطالي، اوتورينو باراسي، في إخفائها تحت سريره، وبالتحديد في علبة أحذية، فيما شهد مونديال إنجلترا عام 1966 سرقة الكأس واختفاءها، لكنها وجدت عن طريق كلب اسمه بيكلز، الذي شم رائحة الكأس مدفونة تحت شجرة!
كما تعرضت الكأس للسرقة في مونديال 1982، لكنها اختفت تماماً، وتم تذويبها وأعطي الاتحاد البرازيلي الحق في تصنيع نسخة اصلية جديدة عن الكأس.
بويول...عريف الكأس
وستعرض الكأس الذهبية الليلة امام الجمهور، قبل انطلاق المباراة النهائية، في ريو دي جانيرو من قبل المدافع الإسباني، كارليس بويول، المتوج بها عام 2010 على ان يقوم بعدها السويسري، جوزيف بلاتر، رئيس الفيفا، والرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، بتقديمها بعد النهائي المنتظر الى الالماني، فيليب لام، أو الارجنتيني، ليونيل ميسي، وهما قائدا المنتخب الألماني والأرجنتيني.
ميسي أم لام؟
وكان الألماني، فرانتس بكنباور، أول من رفع الكأس الجديدة في عام 1974 قائد ألمانيا الغربية، ثم الأرجنتيني، دانيال باساريلا، في عام 1978، تبعه الإيطالي دينو زوف، عام 1982، ثم الأرجنتيني، دييغو مارادونا، في 1986، ثم الألماني، لوثار ماتيوس، 1990، ثم البرازيلي، كارلوس دونغا، في 1994، لحقه الفرنسي، ديدييه ديشان، في 1998، ثم البرازيلي، كافو في، 2002، ثم الايطالي، فابيو كانافارو، في 2006 وأخيراً الإسباني، ايكر كاسياس، في 2010.
ويطمح ليونيل ميسي وفيلب لام في حمل هذه الكأس الجديدة، فمن سيكون فارس النهائي؟