كأس الرجاء المغربي في فلسطين

يستعدّ نادي الرجاء المغربي لتنظيم بطولة جديدة في فلسطين تحمل اسم "كأس الرجاء"، وذلك بحسب ما أعلنه النادي المغربي على هامش استضافته بعثة نادي مركز طولكرم الفلسطيني في إحدى المنتجعات السياحية بالدار البيضاء، حيث وقّع النادي المغربي مع شقيقه الفلسطيني اتفاقية شراكة وتعاون، تضمنت تنظيم بطولة سنوية في طولكرم، بمبادرة من الرئيس السابق لمجلس إدارة الرجاء، عبد الحميد الصويري.

والتقى فريق الرجاء مع نادي جنين في سنة 1994 بدوري كأس النخبة العربية في القاهرة، وفاز عليه برباعية، فيما لم تكتب للرجاء مواجهة فريق شباب رفح الفلسطيني، في إطار الدور الثاني من النسخة الخامسة لدوري أبطال العرب لكرة القدم، بعد تعذّر سفر الفريق الفلسطيني إثر امتناع السلطات الاسرائيلية عن إصدار التصاريح.

علاقات متينة
وأكد أوسكار فيلوني، المدير الفني السابق لنادي الرجاء المغربي، على عمق العلاقات التي تجمع ناديه بالكرة الفلسطينية، وأكد أن الرجاء هو أكثر الأندية المغربية ارتباطاً بفلسطين، حيث سبق أن ساعد على تنظيم دوري في طولكرم للناشئين.

وروى أوسكار، خلال حديثه للـ"العربي الجديد"، حكاية مباراة رسمية في قالب تضامني جمعت الرجاء بنادي مركز طولكرم الفلسطيني، وكيف تحمّل النادي المغربي تكاليف سفر الفلسطينيين بعدما تم الاتفاق على إجراء مباراتي الذهاب والإياب في الدار البيضاء.

وقال: "كنت أتفاءل خيراً بمواجهة نادٍ فلسطيني في الدور التمهيدي لبطولة أبطال العرب، وهي المرة الثانية التي نواجه فيها نادياً فلسطينياً. ففي النسخة السابقة، واجهنا مركز طولكرم، وانتصرنا عليه في مباراتين أقيمتا في الدار البيضاء، وكنا أبطال النسخة السابقة من البطولة العربية وندافع عن لقبنا بشراسة، رغم أن المباراة لم تكن متكافئة، لأن الخصم عانى من سوء ظروف التحضير ومناخ الحياة في فلسطين المحتلة".

واعتاد المغاربة، بشكل عام، على تقديم كل أشكال الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية، ومن بينها استضافتهم، إذ استضاف نادي المغرب التطواني فريقاً من مدينة غزة، شارك في بطولات أقيمت بطنجة وتطوان ثم الدار البيضاء.

كما توجد في المغرب جمعية الجالية الفلسطينية التي سبق لها أن برمجت العديد من المبادرات الرياضية والأنشطة الفنية في مدينتي الدار البيضاء وطنجة بحضور قسام البرغوثي، وهو نجل الاسير مروان البرغوثي.