أعتقد أنّه من الضروريّ تربية الأجيال الجديدة على قيمة الهزيمة.
على تدبّرها.
على الإنسانيّة المتولّدة منها.
على بناء هويّة قادرة على الاحساس بتشاركيّة المصير
حيث الإخفاق والانطلاق من جديد ممكنان دون أن تتأذّى القيمة أو الكرامة.
على عدم الاستقواء الاجتماعيّ، على عدم الدوس على أجساد الآخرين للوصول أوّلاً.
في عالم المنتصرين السوقيين والمخادعين هذا، الظالمين المزيفين والانتهازيين،
عالم الناس ذات الوزن، التي تحتلّ السلطة، التي تسطو على الحاضر، وبطبيعة الحال على المستقبل.
على كلّ عصابييّ النجاح والظهور والصعود هؤلاء
على أنثروبولوجيا المنتصر أفضّل بكثير الخاسر
إنه تمرين أجيده،
تمرين يصالحني مع قليلي المقدّس.
* من حوار مع بازوليني عام 1961، أسبوعيّة Vie Nuoveuh
* ترجمة عن الإيطاليّة: مصطفى قصقصي