قيادي مغربي يدعو البشير إلى التنحي عن الحكم

25 أكتوبر 2014
الريسوني: البشير يطمح إلى تمديد حكمه (أشرف الشاذلي/فرانس برس)
+ الخط -
دعا نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى "التنحّي عن الحكم راضيّاً مرضيّاً، والإشراف على نقل الرئاسة إلى غيره وغير حزبه، بطريقة شرعية نزيهة".

وتوجّه القيادي الإسلامي المغربي إلى البشير في رسالة مفتوحة "حاول أن تستل نفسك من القائمة السوداء، وسجل نفسك في قائمة سلفك الصالح، الكريم المكرَم، المشير عبد الرحمن سوار الذهب". وأضاف أن "أحسن ما تتقرب به إلى ربك، وتخدم به دينك ووطنك، وأفضل ما تهديه للأمة الإسلامية وللحركة الإسلامية، هو أن تتنحى عن الحكم راضيّاً مرضيّاً".

وانتقد الريسوني حكم البشير لأسباب سردها في رسالته، ومنها أنه وحزبه "استولوا على الحكم عبر انقلاب عسكري لا غبار عليه"، ولأن انقلابهم كان "ضد حكومة شرعية منتخبة لا غبار عليها".

واستطرد، إن من ساند البشير ومن معه في الاحتفاظ بالحكم، هو امتلاكهم الجيش، وغيره من أدوات الحكم والتحكم، وأما دور الشعبية والمصداقية فيأتي لاحقاً وتابعاً للقوة العسكرية والأمنية. وأوضح القيادي الإسلامي أن "البشير أمضى الآن في الحكم ربع قرن، وهو وحزبه يطمحون في تمديد حكمهم إلى أجل غير مسمى". وأشار إلى أن "هذا عادة لا يتأتى إلا بالأساليب التحكمية وفرض الأمر الواقع".

وطالب الريسوني البشير بأن لا يقتدي بالعديد من دكتاتوريي العالم العربي، ومنهم جعفر النميري، وحسني مبارك، وعبد الفتاح السيسي، ومعمر القذافي، والحبيب بورقيبة، وزين العابدين بن علي، وحافظ الأسد، وبشار الأسد، وعلي عبد الله صالح، وآخرون.

وقال إن "حكاية الدستور والانتخابات والفوز الديمقراطي بالرئاسة والتمديد الديمقراطي لفتراتها اللامحدودة والتأييد الجماهيري العارم، أمور نعرف قيمتها". وأكد أن "الاقتداء بهؤلاء وطريقتهم في تولي الحكم والبقاء فيه، أصبح مجرد حجة دكتاتورية سخيفة ومبتذلة".

 

المساهمون