ورغم أن المسماري أعلن في مؤتمر صحافي، فجر الثلاثاء، إعادة تموضع مليشيات حفتر في محاور جنوب طرابلس، مع تأكيده استمرار القتال، إلا أنه في مؤتمره الصحافي الجديد، ليل الثلاثاء، برر قرار الانسحاب بأنه جاء لـ"توسيع المجال في مساحة طرابلس لتأدية الشعائر الدينية وتبادل الزيارات والتواصل بين الليبيين، كما هو جارٍ في شمال وشرق وغرب البلاد".
ورغم معرفة المسماري بأن سكان جنوب العاصمة، الذين قدّر عددهم بما يزيد على 130 ألف مدني والذين هُجِّروا من مساكتهم منذ إطلاق حفتر لعدوانه المسلح على المنطقة في إبريل من العام الماضي، إلا أن المسماري قال إن القرار جاء مواكباً مع الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، الذي يشهد من العادات زيارة الأقارب والأصدقاء استعداداً لعيد الفطر.
وتابع: "رغبة منا في تخليص الناس من المعاناة خلال هذا العيد السعيد وإعطاء أهلنا في طرابلس الفرصة لمراعاة العادات والتقاليد"، ومضيفاً: "نتفهم جميع الصعوبات التي يعاني منها أهلنا في طرابلس والخطر الذي يواجهونه بسبب الأعمال العدائية".
وفي تجاهل من المسماري للتصعيد العسكري الذي أعلنته عديد المرات، ومنها إعلانها عملية تحت مسمى "طيور أبابيل" خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان، أشار إلى "إعلان قوات القيادة العامة بداية شهر رمضان وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد، ورفض حكومة الوفاق لها"، مطالباً حكومة الوفاق بأن "يفعلوا الشيء نفسه في إجراء مماثل"، مقترحاً أن يبدأ الانسحاب عند الساعة 12 ظهر الأربعاء.