قيادات عسكرية ليبية تعقد اجتماعات في القاهرة لتوحيد الجيش

أكّدت مصادر ليبية وصول رئيسي أركان الجيش الليبي عن مجلس النواب (شرقاً) عبد الرازق الناظوري، وحكومة الوفاق في طرابلس، عبد الرحمن الطويل، اليوم الأحد، إلى القاهرة لحضور اللقاء السادس للجنة توحيد مؤسسة الجيش الليبي التي كونتها الحكومة المصرية.

وقالت المصادر ذاتها، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنّ "اللواء عبد الرزاق الناظوري، ورئيس الأركان عبد الرحمن الطويل، سيشاركان اليوم من القاهرة في لقاء جديد للجنة المشتركة لتوحيد مؤسسة الجيش".

وكشفت أنّ "الجلسة الأولى التي ستنعقد خلال الساعات المقبلة بشكل مغلق ستضم ثلاثة ضباط عن حكومة الوفاق يقابلهم ثلاثة من الشرق الليبي من الموالين للواء المتقاعد خليفة حفتر، بهدف مناقشة عدد من النقاط المتعلقة بهيكلية الجيش وسبل توحيده"، مبينةً أنّ "الناظوري والطويل سيحضران جلسة أخرى مفتوحة مساء اليوم".

وتوقعت المصادر أن يخرج بيان رسمي عن اللجنة بعد انتهاء الجلسات، التي رجحت أنّها "قد تستمر لأيام".

وكان رئيس قسم الإدارات العسكرية بقيادة قوات حفتر، عبد السلام الفرجاني‎، كشف خلال تدوينة على صفحته في "فيسبوك"، أنه تم اختياره كأحد الممثلين لقوات حفتر خلال الاجتماعات التي ستجري اليوم في القاهرة.

وقال إنّ "لقاء مغلقاً سينعقد بين ضباط الجيش عن الشرق والغرب لبحث سبل توحيد المؤسسة العسكرية ومعرفة الأسباب الرئيسة لشتات المؤسسة، وحل المشاكل الجوهرية التي تحول دون ذلك".

وكان المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، أعلن في سبتمبر/أيلول الماضي عما وصفه بـ"اتفاق عسكريين ليبيين في القاهرة للبدء بتشكيل لجان فنية مشتركة، لبحث آليات وإجراءات توحيد المؤسسة العسكرية في البلاد"، وتوالت بعدها أنباء إعلامية تحدثت عن عقد جلسات بين ضباط من المنطقة الشرقية والغربية في القاهرة لبحث سبل توحيد الجيش.

وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في الرابع من مارس/آذار الجاري للمرة الأولى عن وجود ممثلين له في اللقاءات التي تشهدها القاهرة.

وذكر المجلس الرئاسي حينها، في بيان، أن رئيس المجلس فائز السراج التقى ممثليه في لجنة توحيد الجيش في طرابلس وهم (اللواء علي عبد الجليل واللواء سالم جحا والعقيد عبد الباسط شريع) لبحث "نتائج لقاءات القاهرة والنقاط التي تم الاتفاق بشأنها وما خلصت إليه المحادثات الأخيرة حول الهيكل التنظيمي للمؤسسة العسكرية".

ونقل البيان عن السراج تأكيده على "أهمية توحيد المؤسسة العسكرية لتأمين الحدود ومواجهة التحديات التي تواجه البلاد".

ولم تعلن أي جهات عسكرية ليبية في غرب البلاد وتحديداً في مصراتة عن موقفها من جلسات القاهرة ونتائجها، كما أن قيادة قوات حفتر لم تدل بأي تعليق رسمي حولها.