وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن الخطوة تأتي استباقاً لعملية متوقعة، ولقطع الطريق على "الجيش السوري الحر" والجيش التركي، اللذين يخططان لشن معركة ضد مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تسيطر على المدينة.
وبحسب المصادر أيضاً، فإن "الرّتل يتألف من حاملتي جنود وأربع مصفحات وبيك آب مزود برشاش ثقيل، إضافة لسيارة فان ترفع أعلاماً روسية".
وكان قيادي في "الجيش السوري الحر" قد أفاد في وقتٍ سابق، "العربي الجديد"، بأن قوات "درع الفرات" تدرس شن عملية ضد مليشيا "الوحدات الكردية" في ريف حلب الشمالي بدءاً من مدينة تل رفعت.
وكانت روسيا قد نشرت قوات لها في محيط مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وذلك للفصل بين المليشيا الكردية وقوات "درع الفرات" التي سيطرت أخيراً، على مدينة الباب، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في ريف حلب الشرقي.
وتتلقى مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" الدعم من قبل موسكو وواشنطن، بينما تعتبرها أنقرة والمعارضة السورية "منظمة إرهابية".
وفي الشأن ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب الكردية" ريدور خليل، قوله "إن روسيا بصدد إقامة قاعدة عسكرية في شمال غرب سورية بالاتفاق مع الوحدات التي تسيطر على المنطقة".
وأكد أنه "جرى التوصل للاتفاق مع روسيا، أمس الأحد، وإن القوات الروسية وصلت بالفعل إلى الموقع في عفرين، بشمال غرب سورية، مع ناقلات جند وعربات مدرعة".
وتوجهت القوات الروسية بعد دخولها مدينة عفرين إلى معسكر "كفر جنة"، المواجه للحدود مع تركيا، في ما يبدو أنه المكان الذي ستقيم فيه القاعدة العسكرية.