وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر سيطرة "سرايا ثوار الزاوية"، التابعة لحكومة الوفاق على المطار صباح اليوم الإثنين.
وأكد المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو لــ"العربي الجديد"، السيطرة الكاملة على المطار منذ ساعات صباح اليوم الإثنين، موضحاً أن "سرايا ثوار الزاوية" التي تمكنت من بسط السيطرة على كامل المطار، ستلتحق ببقية الكتائب الأخرى التي تحاصر خلايا قوات حفتر الباقية في أحياء خلوة الفرجان ووادي الربيع والسواني.
وفيما أكد قنونو اقتراب موعد إنهاء وجود بقايا قوات حفتر داخل العاصمة، أشار إلى أن العمليات المقبلة ستكون أكثر توسعاً في اتجاه مناطق أخرى غرب العاصمة، وجنوبها في اتجاه المناطق الجبلية التي تتحصن فيها قوات حفتر المنسحبة من جنوب طرابلس.
Facebook Post |
وكان قنونو قد أكد في وقت سابق اليوم لـ"العربي الجديد"، بدء عملية تقدم قواته باتجاه مدن الجبل الغربي خلال الساعات المقبلة.
وفي وقت لاحق، تعرض مطار طرابلس لقصف جوي من طائرة حربية تابعة لقوات حفتر، ما أدى إلى تعليق رحلاته الجوية.
وبحسب بيان عاجل لمصلحة الملاحة الجوية فإن المطار تعرض لغارة جوية بإطلاق صاروخين على مدرج المطار ما أدى إلى أضرار بليغة استدعت إغلاق أجواء المطار وتعليق ست رحلات لهذا اليوم.
وطمأن البيان كافة المواطنين إلى عدم وقوع أضرار بشرية في الطواقم العاملة بالمطار أو في صفوف المسافرين.
على الصعيد السياسي، التقى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، اليوم الإثنين، برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج في مكتبه في طرابلس، بحسب تغريدة نشرتها البعثة الأممية على حسابها بموقع "تويتر".
وناقش سلامة، وفق المصدر ذاته، مع السراج "سبل المساعدة التي يمكن أن تقدمها الأمم المتحدة والبعثة، التي ما زالت تواصل عملها من طرابلس، خلال هذه المرحلة الصعبة والحرجة".
Twitter Post
|
كما التقى سلامة في طرابلس رئيس وأعضاء المحكمة العليا، "الذين ناشدوه الاستمرار بالسعي لإيجاد مخارج سياسية للأزمة الراهنة".
Twitter Post
|
في السياق، جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى هدنة إنسانية مؤقتة في طرابلس وحولها، للسماح بتوفير خدمات الطوارئ والمرور الطوعي للمدنيين، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول"، وأوضحت أن تصاعد العنف في طرابلس وحولها أدى إلى منع وصول الضحايا والمدنيين إلى خدمات الطوارئ، فضلاً عن تضرر خطوط نقل الكهرباء.
وفي بيان اليوم جددت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، ماريا ريبيرو، دعوتها إلى هدنة إنسانية مؤقتة للسماح بتوفير خدمات الطوارئ والمرور الطوعي للمدنيين.
وقالت ريبيرو، إن تصاعد العنف في طرابلس وحولها أدى إلى نزوح أكثر من 2800 شخص، موضحة أنه إلى جانب عمليات النزوح، تسبب تصاعد العنف في منع وصول الضحايا والمدنيين إلى خدمات الطوارئ، فضلا عن تضرر خطوط نقل الكهرباء.
وتابعت: "كما زادت معاناة اللاجئين والمهاجرين المحتجزين تعسفيا في مناطق النزاع".
ودعت المنسقة الأممية جميع الأطراف في ليبيا إلى ضمان سلامة جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية، والسماح بوصول مستمر للمساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة بموجب التزاماتها بالقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وشددت على أن المجتمع الإنساني يراقب عن كثب الوضع ويتحقق من التقارير التي يتلقاها بشأن الوضع الميداني.