وقال المتحدث باسم قوات اللواء حفتر، العقيد محمد الحجازي، في تصريح لوكالة "التضامن الليبية"، إن "على القطريين والأتراك مغادرة المنطقة الممتدة من معبر مساعد إلى مدينة سرت، خلال 48 ساعة"، منوهاً إلى أنه من يتم القبض عليه بعد هذه المهلة سيتخذ في حقه الإجراءات اللازمة.
وعن مبررات هذا الإجراء، زعم حجازي أن "هناك أنباء عن تواجد بعض ممن يحملون هاتين الجنسيتين على الأراضي الليبية يعملون كمخبرين".
لكن الليبيين يرجّحون أن يكون هذا التصريح ــ التهديد ذا طابع تهديدي إعلامي، أكثر مما هو واقعي، ذلك بسبب ندرة وجود قطريين في ليبيا أساساً، وليس فقط في النطاق الجغرافي، الذي حدده الحجازي. كما أنه سبق لتركيا أن أغلقت قنصليتها في بنغازي، ومصالحها الكبرى وشركاتها تقع في غرب البلاد، لا شرقها. كما أنه لا سيطرة لقوات حفتر على سرت، التي حددها المتحدث باسم اللواء المنشق من ضمن المنطقة المحظورة على الأتراك والقطريين.
وفي سياق المعارك، قتل أربعة أشخاص، فيما أصيب 17 آخرون في اشتباكات مسلحة جرت مساء السبت في محيط ميناء بنغازي البحري.
وقالت مصادر طبية محلية إن "مستشفى الجلاء استقبل ثلاث جثث، إضافة إلى أربعة جرحى إصاباتهم متفاوتة الخطورة، بينما تلقى مركز بنغازي الطبي جثة قتيل إضافة إلى 13 جريحاً أصيبوا خلال الاشتباكات".
ولم يوضح أي من المصادر تبعية الجرحى والقتلى، لكنهم قالوا إن بعضهم يرتدي الملابس العسكرية.
وجرت الاشتباكات في بنغازي بين "غرفة العمليات الأمنية المشتركة" لتأمين المدينة، ومسلحين قالت الغرفة إنهم يتبعون "قوات درع ليبيا". وتعتبر غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي، أحد أهم أذرع الجيش النظامي في المدينة، تشكلت في عام 2013 بقرار من رئيس الوزراء السابق، علي زيدان، وتعاقب على رئاستها ثلاثة ضباط من الجيش، آخرهم العقيد عبد الله السعيطي، في حين تتكون قوات درع ليبيا من الثوار السابقين، الذين أسهموا في إسقاط نظام معمر القذافي في عام 2011. وكان رئيس الوزراء الليبي السابق، علي زيدان، قد عاد الى البيضاء في شرق ليبيا يوم الأربعاء الماضي، وأعلن تأييده لـ"عملية الكرامة" العسكرية، التي يقودها اللواء المنشق خليفة حفتر.