اعتقلت قوات النظام السوري و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عشرات المدنيين شمال شرقي سورية، اليوم الأحد، معظمهم من الشبان، بهدف سوقهم للخدمة العسكرية الإلزامية.
وأورد موقع "الخابور" المحلي أن قوات النظام اعتقلت 12 شاباً في بلدة مسكنة شرقي مدينة حلب بهدف سوقهم للخدمة العسكرية الإلزامية.
وأضاف أن القوات اعتقلت أيضاً خمسة رعاة أغنام في بادية ريف الرقة الشرقي، قرب قرية الشريدة خلال عودتهم إلى منازلهم عقب انتهائهم من رعي مواشيهم، بتهمة التجسس على حواجز ودوريات النظام.
وأشار إلى أن عناصر من مليشيا "الدفاع الوطني" ساندوا قوات النظام في عملية الاعتقال وسرقوا نحو 12 رأساً من الغنم، ثمّ نقلوا المعتقلين إلى مدينة معدان بريف الرقة الشرقي.
وفي السياق، اعتقلت قوات تابعة لـ"قسد" مجموعة من المعلمين والطلاب أثناء اعتصامهم أمام مدرسة حنا عطا الله للمتفوقين في مدينة الحسكة.
ولفت المصدر ذاته إلى أن المعلمين والطلاب كانوا قد اعتصموا لمطالبة "قسد" بالسماح لهم بافتتاح الثانوية مع بدء العام الدراسي الجديد.
وبحسب الموقع، فإن "الإدارة الذاتية" بدأت اعتباراً من هذه السنة تدريس مناهجها الخاصة للمرحلة الثانوية، وهذا ما يرفضه الأهالي كون الشهادة الثانوية الصادرة عنها غير معترف بها في أي دولة من دول العالم.
إلى ذلك، اعتقلت "قسد" عدداً من الشبان في مدينة الشدادي الواقعة جنوبي مدينة الحسكة، بهدف سوقهم للخدمة العسكرية.
وتعتقل قوات النظام و"قسد" والأجهزة الأمنية التابعة لها أشخاصاً في مناطق سيطرتهما بشكل مستمر، لسوقهم إلى التجنيد الإجباري، أو بتهم الانتماء والتعامل مع تنظيم "داعش" الإرهابي والتورط بأعمال تهدد الأمن في المنطقة.
ووثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ما لا يقل عن 146 حالة اعتقال تعسفي أو احتجاز، في أغسطس/آب الفائت، كانت 58 منها على يد قوات النظام السوري، و36 على يد "قسد".
وأشار التقرير إلى أن 31 حالة كانت على يد فصائل المعارضة المسلحة والجيش الوطني، و21 حالة على يد "هيئة تحرير الشام".