قوات النظام تقصف ريفي إدلب وحماة والفصائل ترد

27 فبراير 2019
النظام يصعد بهدف تهجير المدنيين (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

قصفت قوات النظام السوري من جديد، اليوم الأربعاء، مدناً وبلدات في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، فيما شهدت تلك المناطق مظاهرات ووقفات احتجاجية على هذا القصف الذي يتصاعد بشكل لافت خلال الأسبوعين الأخيرين.


وقالت مصادر محلية إن قوات النظام قصفت بالصواريخ بلدتي جرجناز والتمانعة وقرية التح، جنوب إدلب، من مواقعها في سنجار وأبو دالي. كما طاول قصف صاروخي بقنابل عنقودية بلدة جرجناز المجاورة، إضافة إلى مدينة خان شيخون التي سقط فيها عدد من الجرحى نتيجة القصف، فيما استهدفت قوات النظام بالمدفعية قريتي الحويز وزيزون، شمال غرب مدينة حماة، من مواقعها المحيطة.
من جهتها، استهدفت الفصائل العاملة في الريف الشرقي من إدلب بصواريخ موجهة مواقع قوات النظام في قريتي الخفية والمغارة بريف إدلب الشرقي، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
واحتجاجا على هذا القصف المتواصل لريفي إدلب وحماة، نظم فريق الدفاع المدني في مدينة كفرنبل، جنوب مدينة إدلب، وقفة احتجاجية طالبت النظام أيضا بالإفراج عن المعتقلين في سجونه.
وقال الدفاع المدني في كفرنبل إن الوقفة تأتي للاحتجاج على القصف "الهمجي بالقنابل المحرمة دوليا واستهداف الأطفال والنساء والبنية التحتية والمدارس"، إضافة إلى المطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون قوات النظام السوري.
كما تظاهر مئات الطلاب، اليوم الأربعاء، في مدينة بنش، شرق مدينة إدلب، للاحتجاج على قصف قوات النظام السوري لمناطقهم.
وقالت مصادر محلية إن أكثر من 200 طالب من مدرسة الأمل ساروا في أحياء المدينة مرددين هتافات ضد قصف النظام، وتضامنا مع المدن والبلدات والقرى التي تتعرض للقصف المستمر.
من جهته، قال القيادي بالجيش السوري الحر، فاتح حسون، إن استهداف طائرات قوات النظام السوري لمحافظة إدلب هو نوع من الضغوط الروسية على تركيا.
واعتبر حسون، الذي يشغل منصب قائد "حركة تحرير وطن"، في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لـ"العربي الجديد"، أن قصف طائرات النظام جرى بعلم من روسيا للضغط على تركيا للتشارك معها في تسوية ملف شرق نهر الفرات. وأضاف أن تركيا والفصائل العسكرية تتعامل مع هذه الضغوط بخطين، الأول "ناعم" من خلال المحادثات السياسية، والثاني "خشن" من خلال الاستهداف العسكري من قبل الفصائل العسكرية لمواقع قوات النظام.
من جهته، حذر القيادي في "الجيش الحر"، مصطفى السيجري، مما سماه محاولات للتشكيك بالموقف التركي في سورية. وقال السيجري في تصريح أرسل نسخة منه لـ"العربي الجديد": "نحذر من أي محاولة للتشكيك بالمواقف والنوايا التركية، وحرص الأشقاء على حماية إدلب ورفض أي عملية عسكرية، وواجب الجميع هو الحفاظ على (آخر الحلفاء) وعدم الترويج للإشاعات الكاذبة، وأهمية حماية التحالف الاستراتيجي بين جيشنا الوطني والقوات التركية في حربنا المشتركة على القوى الإرهابية".
وأشار حسون إلى أن "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام) "تقود حملة إعلامية لإحداث شرخ وزعزعة الثقة بين أهلنا المدنيين والجمهورية التركية، في محاولة لتحميل الحلفاء مسؤولية الجرائم الروسية، وخداع الرأي العام بعد غدره بالقوى الثورية والجبهة الوطنية خدمة لإيران ودعماً للرواية الروسية".



إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة وقعت في مدينة دركوش بريف إدلب الغربي، خلال حملات مداهمة قامت بها القوة الأمنية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" لمنازل في بلدة دركوش بريف إدلب الشمالي الغربي، مع مسلحين يرجح أنهم خلايا نائمة لتنظيم "داعش" الإرهابي، ما أسفر عن مقتل عنصرين من المسلحين واعتقال آخرين، واشتعال النيران في عدة منازل.