واصلت قوات النظام السوري بدعم روسي اليوم الأحد، قصف مدينة درعا بالبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ، محدثة أضرارا مادية في المنازل والممتلكات، وسط حشد مزيد من القوات في المدينة.
وتحدثت مصادر محلية عن تجدد القصف الجوي من قوات النظام السوري والطيران الروسي على حي مخيم درعا، وسط اشتباك متقطع بين "الجيش السوري الحر" وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية.
وفي الشأن، قال الناشط أبو محمود الحوراني لـ"العربي الجديد" إن طيران النظام المروحي ألقى أكثر من 18 برميلاً متفجراً على منازل المدنيين في حي مخيم درعا، وحي طريق السد في درعا المحطة، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي على أحياء المنشية وسجنة في درعا البلد.
وفي السياق، أوضح الناشط أحمد المسالمة في حديث مع "العربي الجديد" أن القصف على أحياء درعا البلد تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين والممتلكات العامة والخاصة، مشيرا إلى أن تلك المناطق والتي تتعرض للقصف منذ أكثر من شهر باتت خاوية من المدنيين إلا القليل.
ونزح معظم السكان إلى مناطق أخرى في مدينة درعا، ومخيمات مؤقتة في مدن وبلدات ريف درعا وسط ظروف إنسانية صعبة.
وذكرت مصادر أن المعارضة السورية المسلحة ردت على قصف النظام والقصف الروسي باستهداف مطار خلخلة العسكري في ريف السويداء الشمالي المتاخم لريف درعا الشرقي، بصواريخ الغراد.
وفي الشأن نفسه، نشرت صفحة "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" على موقع فيسبوك، "أن القاذفات الروسية استمرت اليوم بتقديم الدعم اللازم لإفساح المجال أمام الوحدات البرية للتقدم في عمق المناطق المعادية في درعا".
وفشلت قوات النظام السوري خلال الساعات الماضية في اقتحام مواقع المعارضة في حي مخيم درعا وتكبدت خسائر بشرية ومادية، وتمكنت فصائل المعارضة من قتل القائد العسكري للحملة العقيد أحمد فايز تاجو، وهو من قيادات الفرقة الرابعة في قوات النظام التي يقودها ماهر الأسد شقيق، رئيس النظام السوري.
وشنت قوات النظام هجومها بدعم من الطيران الروسي على حي المخيم من مواقعها في المنطقة الصناعية وفرع الجوية في الجهة الشرقية من مدينة درعا.
وتواصل قوات النظام عملياتها في درعا في ظل استقدام مزيد من التعزيزات العسكرية إلى مواقعها في حي سجنة والأطراف الشرقية من المدينة، فيما يرجح نيتها إكمال الحملة العسكرية في المدينة.
اقــرأ أيضاً
من جهة أخرى، تصدت فصائل من المعارضة السورية المسلحة اليوم الأحد لمحاولات تقدم من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" في ريف حلب الشمالي الشرقي، فيما تكبدت الأخيرة خسائر إثر محاولة تسلل في جبل برصايا شمال حلب.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن عناصر من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" سقطوا بين قتيل وجريح جراء وقوعهم في حقل ألغام زرعه "الجيش السوري الحر"، على جبهة جبل برصايا في ريف حلب الشمالي.
ووقعت المجموعة في الحقل خلال محاولة تسلل منها إلى مواقع المعارضة المحيطة بالجبل الواقع في شمال مدينة إعزاز، وفق ما ذكرته المصادر ذاتها.
وفي شأن متصل أعلنت "حركة أحرار الشام الإسلامية" المعارضة للنظام السوري، عن صد محاولة تقدم لمليشيا "قسد" على جبهة قرية عبلة في ريف حلب الشمالي الشرقي، وهي المحاولة الثانية خلال يومين من قبل المليشيا.
من جانب آخر، ذكرت "وكالة أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" مقتل ثلاثة من عناصر قوات النظام، بهجوم لمقاتلي التنظيم في قرية محمد ديب جنوب بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي.
وفي الرقة، أعلنت غرفة عمليات "غضب الفرات" التابعة لمليشيا "قسد" عن السيطرة على كامل حي الرومانية في الجهة الغربية من المدينة، بعد يومين من الاشتباكات المستمرة في الحي مع تنظيم "داعش".
وأوضحت غرفة العمليات على حسابها الرسمي في موقع فيسبوك أنها قتلت 11 عنصرا من عناصر تنظيم "داعش"، إضافة إلى مقتل أمير في التنظيم يدعى "أبو خطاب التونسي".