وقال مصدر لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام فشلت في اقتحام السجن، لتمترس المساجين أمام البوابات"، لافتاً إلى أن "الهدوء عاد إليه، ولكنّ النظام قام بقطع التيار الكهربائي والمياه من جديد عن كافة الأقسام".
وأشار المصدر نفسه إلى أنّ "النظام قام بجلب عائلة المسؤول والناطق باسم المعتقلين إلى ساحة السجن، من أجل ابتزازه والضغط عليه لكي يَفُك المساجين اعتصامهم، ويفرجوا عن العناصر المحتجزين لديهم، لكنّه رفض الاستجابة لهذه المحاولة" وفقاً للمصدر. وقال "افعلوا بأهلي ما شئتم، ففي رقبتي 800 سجين".
وكانت قوات النظام قد اقتحمت مساء الجمعة، سجن مدينة حماة المركزي، بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى وقوع نحو عشرين حالة اختناق.
وقال مصدر خاص من داخل السجن، لـ"العربي الجديد"، إن "عشرات العناصر المدججين بالأسلحة كسروا الأبواب الخارجية لسجن حماة المركزي، وألقوا العديد من القنابل المسيلة للدموع داخله، ما أسفر عن حدوث نحو عشرين حالة اختناق في صفوف المساجين".
وأوضح أن "العناصر قاموا بإطلاق الرصاص الحي داخل السجن لبث الرعب في قلوب المعتصمين، نافياً سقوط أي قتيل أو جريح". كما أشار إلى أن "حالة من الرعب والخوف تنتاب المساجين بسبب الهجمة القوية التي قام بها عناصر النظام في هذه المرة"، على حد وصفه.
وناشد المصدر "فصائل المعارضة المسلحة بالتدخل لإنقاذ المساجين، واستهداف قطعات النظام العسكرية للضغط عليه من أجل عدم إيذائهم"، محذراً من أن "ترتكب قوات النظام مجزرة في ساعات الليل المقبلة بحق المعتقلين".