وأكد الناشط الإعلامي، عامر الحوراني، أن قوات النظام قامت، فعلا، بابتزاز ذوي بعض المعتقلات، وطالبت بمبالغ مالية طائلة مقابل تسريحهن.
من جهة أخرى، أوضح تقرير صادر عن "مركز غزالة الإعلامي" أن الحاجز المتمركز جنوبي بلدة خربة غزالة بدأ بحملة اعتقالات طاولت عدداً من النساء، منذ حوالى عشرة أيام، في أثناء توجههن إلى مدينة درعا، مضيفاً أن عدد النساء اللواتي اعتقلن على الحاجز بلغ نحو 7 نساء، إضافة إلى أكثر من 10 رجال، تم تحويلهم إلى فرع الأمن العسكري بمدينة درعا، ليتولى مهمة التواصل مع ذويهم والمطالبة بمبالغ مالية.
وكانت قوات النظام قد سيطرت على بلدة خربة غزالة منتصف شهر مايو/أيار 2013، بعد المعركة الشهيرة التي أطلق عليها اسم "معركة جسر حوران"، وتقدمت في إثرها القوات بشكل كبير ومفاجئ حتى سيطرت على البلدة، وفور وصول أفرادها إلى وسط البلدة شرعوا في حرق منازل المدنيين، بحيث دمروا أجزاء كبيرة من البلدة، كما قاموا بسرقة كافة بيوت الأهالي.
وقال الناشط الإعلامي إن عناصر قوات الأمن التابعة للنظام السوري طالبت بمبالغ طائلة من السكان تصل لنحو مليونين من الليرات السورية، مضيفاً أن بعض النساء خرجن من المعتقل بعد دفع المبلغ، مشيرا إلى أن الحاجز اتبع سياسة اعتقال النساء منذ نحو عشرة أيام، الأمر الذي دفع بعض فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة إلى استهداف الحاجز يوم أمس بالمضادات الأرضية، بعد إرسال التهديدات له وتحذيره من الاستمرار بهذه الحملة.
ميدانياً، استهدفت قوات النظام، بنيران رشاشاتها الثقيلة، مناطق في حي طريق السد، وأحياء درعا البلد بمدينة درعا، بينما تجددت الاشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة ولواء "شهداء اليرموك"، المبايع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط سد سحم الجولان بريف درعا الغربي.
كما سيطرت المعارضة المسلحة على حاجز العلان بريف درعا الغربي، بعد اشتباكات مع اللواء، وسقوط عدد كبير من القتلى من الطرفين.