أحرزت قوات النظام السوري، مساء اليوم، تقدّماً على حساب فصائل المعارضة السورية المسلحة، إثر هجوم مباغت على محور الرويحة في ريف إدلب الجنوبي.
وقالت مصادر من المعارضة المسلحة لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام تقدّمت في محور قرية الرويحة بريف إدلب الجنوبي وسيطرت على نقاط عدة في القرية، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة أسفرت عن خسائر بشرية من الطرفين.
وجاء الهجوم، وفق المصادر، بشكل مباغت، وترافق مع غطاء مدفعي مكثف طاول مواقع الفصائل، ما أجبرها أيضاً على التراجع إلى النقاط الخلفية في القرية.
في المقابل قصفت فصائل المعارضة بشكل مكثف مواقع للنظام والمليشيات التابعة له في مدينة معرة النعمان وقرية الدانا في ريف إدلب الجنوبي، في حين قصفت قوات النظام مناطق متفرّقة من جبل الزاوية ومناطق في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
وفي وقت سابق اليوم، تصدّت المعارضة لهجومين من النظام على محور فليفل في جبل شحشبو جنوب إدلب وعلى محور الفطيرة في جبل الزاوية أيضاً.
وجاء ذلك بُعيد إعلان الكرملين عن أن الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني سيعقدون مؤتمراً عبر الفيديو يوم غد الأربعاء لبحث الملف السوري.
وترعى تلك الدول محادثات بين المعارضة السورية والنظام بصيغة أستانة منذ عام 2017 والتي تمخّض عنها اتفاق خفض حدة التوتر في سورية وآلية مراقبة الاتفاق، وعقدت بعدها جولات عدة من المحادثات بمستويات مختلفة من التمثيل.
وتعيش المنطقة منذ الخامس من مارس/ آذار الماضي تحت اتفاق وقف إطلاق للنار تم التوصل إليه في قمة روسية تركية في موسكو، ومنذ ذلك الوقت عزّزت تركيا بشكل كبير حضورها في إدلب، حيث بلغت نقاط تمركزها في المنطقة 65 نقطة، من بينها نقطتان ضخمتان؛ هما معسكر المسطومة وقاعدة تفتناز الجوية.