شنّت قوات عسكرية تابعة لأحد الفصائل المعارضة، يوم الجمعة، حملة اعتقالات بحق مدنيين في منطقة عفرين بريف حلب، شمال غربي سورية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوة تابعة للجيش الوطني السوري داهمت منازل لمدنيين في مدينة عفرين وناحيتي معبطلي والشيخ حديد، واعتقلت عدة أشخاص دون توجيه التهم إليهم.
وقال المرصد إن مسلحين ينتمون لفصيل "سليمان شاه" الموالي لتركيا، طالبوا ذوي مسنّ معتقل لديهم من أبناء ناحية "الشيخ حديد" في ريف عفرين، بدفع مبلغ مالي قدره 10 آلاف دولار مقابل إطلاق سراحه من السجن، وذلك بعد أيام من اعتقاله من منزله لأسباب مجهولة.
كما اعتقلت قوة تابعة للجيش الوطني نحو 40 شخصاً في قرية بريف الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية، بتهم الارتباط بـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وأوضح المرصد السوري حينها، أن القوة وجهت للأشخاص تهمة الوقوف خلف تفجير الآلية المفخخة الذي ضرب القرية وسقط نتيجته قتلى وجرحى، بينهم جنود أتراك.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن ما لا يقل عن 156 حالة اعتقال تعسفي تم توثيقها في مارس/ آذار الماضي، بينها 97 تحولت إلى اختفاء قسري.
وأوضحت أن 74 من حالات الاعتقال كانت على يد قوات النظام السوري، و35 على يد "قسد"، فيما سجلت 38 حالة على يد فصائل المعارضة المسلحة، وتسع حالات على يد هيئة تحرير الشام، مشيرةً إلى أن أغلب حالات الاعتقال كانت في محافظة حلب، ثم دير الزور فريف دمشق.