وحسب المصادر، فإن التقدم باتجاه "الحزم" جاء بعد السيطرة على معسكر "لبنات" في الجوف، من قبل قوات موالية للشرعية يقودها الشيخ أمين العكيمي، أحد أبرز وجهاء المحافظة. وجاء التقدم المفاجئ في الجوف، بعد معارك متقطعة على أطراف المحافظة خلال الأشهر الماضية، وكذلك بعد أن سيطرت القوات الموالية للشرعية، أمس، على مواقع هامة على الحدود بين محافظتي مأرب والجوف، وأبرزها معسكر "ماس".
وتعد الجوف ثالث أكبر المحافظات اليمنية من حيث المساحة، وسقطت في أيدي الحوثيين في يونيو/ حزيران الماضي، بعد مواجهات محدودة مع المقاومة.
ويمثل التقدم الميداني للقوات الموالية للشرعية والمقاومة في الجوف، تطوراً مهمّاً باعتبارها محافظة حدودية مع السعودية، كما تقع بمحاذاة محافظة صعدة، المعقل الأول لجماعة الحوثي.
في هذه الأثناء، أعلنت قيادة التحالف العربي رصد صاروخين بالستيين تم إطلاقهما من الأراضي اليمنية باتجاه السعودية، وسقط الأول بعد اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي داخل الأراضي اليمنية قرب مأرب، فيما سقط الآخر في منطقة صحرواية شرق مدينة نجران.
اقرأ أيضاً: صحيفة: أميركا عرضت على صالح اللجوء للمغرب بوساطة مصرية
انسحاب من المفاوضات
سياسياً، وعلى وقع التطورات الميدانية المتسارعة، ذكرت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، أن وفد مليشيا الحوثي وصالح انسحب، اليوم الجمعة، من المشاورات مع وفد الحكومة الشرعية.
وأشارت المصادر إلى أن سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وسفيرة الاتحاد الأوروبي، جددوا تأكيدهم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة القرار رقم 2216.
وقال سفير غربي إن المليشيا الانقلابية "حوّلت المعتقلين السياسيين والناشطين الإعلاميين إلى رهائن، وهذا غير مقبول".
وبحسب مصادر خاصة، فإن دبلوماسياً غربياً أكد أن وفد الحوثي والمخلوع انهار في المفاوضات بعد التغيّرات التي حدثت على الأرض.