قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، فعالية للجان المقاومة الشعبية ولجان التضامن الدولي في الأغوار الشمالية الفلسطينية شرقي الضفة الغربية المحتلة، واحتجزت عدداً من النشطاء والصحافيين، فيما أُصيب بعضهم بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأوقف جيش الاحتلال، خلال قمع الفعالية في الأغوار، ستة صحافيين فلسطينيين واحتجز بطاقاتهم الشخصية ومفاتيح مركباتهم، إلى جانب البطاقات الشخصية لسائقي الحافلات ومفاتيحها. وأفاد المصور الصحافي حازم ناصر، "العربي الجديد"، بأنّ جيش الاحتلال يواصل احتجاز الصحافيين لأكثر من ساعتين.
وفي تطور لاحق، اقتادت القوات الإسرائيلية الصحافيين والنشطاء المحتجزين إلى مركز شرطة قرب مستوطنة أريئيل المقامة على أراضي محافظة سلفيت شمالي الضفة.
وأفاد الصحافيون المحتجزون، "العربي الجديد"، بأنّ جيش الاحتلال طلب منهم الخروج بإحدى الحافلات التي احتجزت صباحاً، بعد الإبقاء على بطاقاتهم الشخصية محتجزة، وكذلك جوازات سفر المتضامنين الأجانب. وتم إدخال ركاب الحافلة واحداً تلو الآخر إلى مركز الشرطة الإسرائيلية، بعد تسليم المقتنيات الشخصية من دون إبلاغ الموقوفين ما إذا كانوا معتقلين أم موقوفين لمجرد إجراءات التحقيق.
ونظم نشطاء في المقاومة الشعبية ومتضامنون أجانب من لجان التضامن الدولي، فعالية احتجاجية على إقامة بؤرة استيطانية في خربة المالح في الأغوار الشمالية، وأفاد منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا، "العربي الجديد"، بأنّ النشطاء الفلسطينيين والأجانب وهم أكثر من مائة، اقتحموا بؤرة استيطانية مقامة في منطقة "خلة المي" في خربة المالح، واضطر المستوطنون إلى الخروج منها، ثم قام النشطاء باستبدال العلم الإسرائيلي بالعلم الفلسطيني.
وقمعت قوات الاحتلال النشطاء، إذ تم إطلاق القنابل الغازية والصوتية باتجاههم، ولاحق جنود الاحتلال النشطاء في الأراضي، واحتجز جيش الاحتلال عدداً من النشطاء، ولم يعرف إن كان سيعتقلهم أو سيتم الإفراج عنهم لاحقاً.
وحول طبيعة النشاط، قال الخواجا: "إنّه من أهم مخرجات المؤتمر الشعبي الوطني والدولي للمقاومة الشعبية الذي انطلق، أول من أمس الخميس، في مخيم الفارعة في محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، والذي يسعى إلى تفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال".
وشدد الخواجا على أنّ البؤرة الاستيطانية أقيمت في المكان، قبل عام تقريباً، ببيت متنقل، ثم أضيف إليه عدد من المنشآت لأغراض زراعية، وكلها متنقلة ضمن سياسة المستوطنين إقامة بؤر زراعية، لأن قانون الاحتلال لا يلاحق النشاطات الزراعية.
وقال الخواجا: "إن الاحتلال يحاول السيطرة على المنطقة من خلال مناطق التدريب العسكري، والمحميات الطبيعية، والبؤر الاستيطانية، والهدف هو السيطرة على منطقة واسعة بشكل كامل بين الفارسية والمالح، وأراض تابعة للأوقاف الإسلامية، تنفيذا لخطط التهجير وضم الأغوار لدولة الاحتلال".
Facebook Post |
وتعاني التجمعات الفلسطينية في المكان، من محاولات تهجير متواصلة واعتداءات يومية من قبل المستوطنين الذين يستهدفون رعاة الأغنام.