قوات أميركية وبريطانية تنفّذ عمليات نوعية في ليبيا

10 اغسطس 2016
قوات نخبة أميركية وبريطانية داخل مدينة سرت(محمود تركيا/فرانس برس)
+ الخط -
كشفت مصادر خاصة مقرّبة من غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، لـ"العربي الجديد"، عن تواجد قوات نخبة أميركية وبريطانية داخل مدينة سرت الليبية لتقديم الدعم لقوات المجلس الرئاسي التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في معاقله الأخيرة بالمدينة.

وعن سير المعارك في الوقت الحالي، قالت المصادر إن "المعارك توقفت اليوم في انتظار تجددها باتجاه الأحياء السكنية ومستشفى المدينة، وإن مقاتلي التنظيم متمركزون داخل مقري الجامعة ومجمّع واغادوغو الحكومي، وسقوطهما يعني انتهاء التنظيم في المدينة".

وأضافت أن الاتجاه القادم في المعركة النهائية باتجاه مقري الجامعة وواغادوغو بعد السيطرة على الأحياء السكنية والمستشفى.

وعن عمليات القوات الخاصة الأجنبية على الأرض، قالت المصادر إن قوات خاصة من الدولتين تقوم بتدريب عناصر ليبية في معسكر "الغربيات" بسرت، وموقع عسكري آخر في منطقة بوقرين غربي المدينة، بالإضافة لمقر الكلية الجوية بمدينة مصراتة، لافتاً الى أن التدريبات التي يقدمها خبراء من هذه الفرق الخاصة اقتصرت على التعامل مع الأهداف التي تقع في أراض ملغومة ومفخخة.

وبالإضافة لتدريب الجنود، تقدم لفرق الهندسة العسكرية الليبية خبرتها في التعامل مع مزارع الألغام، بل وأشرفت على التعامل مع مصنع لمفخخات تابع لــ"داعش" عثر عليه الأسبوع قبل الماضي في أرض السواوة بالمدينة.

وعن مشاركة هذه القوات في عمليات قتالية، قالت المصادر إن "المشاركة ليست واسعة فقوات"الرئاسي" هي من تقوم بأغلب عمليات القتال في المحاور وفي خطوط القتال الأولى باستثناء الأهداف التي تتطلب قدرات عسكرية خاصة".

وأضاف أن "ما أعلن عنه عبر الصحافة الغربية عن مشاركة قوات خاصة بريطانية بسلاح جديد هو أمر صحيح، وهناك عمليات نوعية أخرى نفذتها قوات أميركية وبريطانية مشتركة في حي السواوة وفي العمارات الهندية وفي حي الدولار مؤخراً، فهي عمليات نوعية استهدفت تمركزات للتنظيم داخل أحياء سكنيّة".

وذكرت المصادر أن الاستفادة مشتركة من وجود القوات الغربية، فبينما تقلل هذه العمليات النوعية من خسائر "الرئاسي" في الأرواح تقوم، القوات الأجنبية بعمليات تجريب لأسلحة جديدة قامت بتطويرها مؤخراً في مختبراتها، وأن قيادة غرفة العمليات التابعة لـ"الرئاسي" لم يسمح لها بالإطلاع على نوعية هذه الأسلحة مما يؤكد أنها جديدة وتخضع للتجريب.

وعن دور قوات الرئاسي، اعتبر أن "القوات الأجنبية تتعامل فقط مع ضباط بعينهم في غرفة القيادة وقادة ميدانيين حددتهم للمساعدة في إفساح المجال أثناء تنفيذ أي عملية على الارض، وهذا لا يعني هامشية دور قواتنا فغرفة القيادة اشترطت على الجانب الأميركي والبريطاني ضرورة التنسيق معها قبل أي عملية برية او جوية".


وأشارت المصادر إلى أن الطيران الأجنبي لا تقتصر عملياته على الغارات فهناك عمليات رصد لها علاقة بجمع معلومات مخابراتية، كاشفاً أن ضباط عمليات "البنيان المرصوص" يضغطون على "الرئاسي" من أجل الإعلان عن مشاركة قوات أجنبية في تنفيذ عمليات نوعية خلال المعركة الاخيرة كما هو الحال في الضربات الجوية، فلم يعد سراً لدى أي احد وجود هذه القوات على الأرض .

المساهمون