وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ ثلاثة أرتال عسكرية من الجيش الأميركي غادرت الأراضي السورية، صباح اليوم، من معبر سيمالكا الحدودي بين سورية وكردستان العراق.
وأضافت المصادر أنّ هذه القوات كانت قد تجمّعت، أمس الأحد، في مدينة القامشلي بعد انسحابها من عدة نقاط، من بينها مطار صرين العسكري بالقرب من مدينة عين العرب بريف الرقة الشمالي الغربي، وقاعدة خراب عشك الواقعة أيضاً بالقرب من عين العرب.
وتضمنت القافلة العسكرية الأميركية العسكرية نحو 70 مدرعة وآليات عسكرية وسيارات قادمة من قاعدة صرين، جنوب عين العرب.
وكانت القوات الأميركية قد أخلت، خلال الشهر الجاري، العديد من القواعد العسكرية التي أنشأتها في سورية، تحت غطاء التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".
ويأتي هذا الانسحاب ضمن الخطة التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بسحب ألف جندي من أصل قرابة ألفين موزعين في قواعدها بمناطق شمال شرق سورية.
وقبل أسبوعين، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ بلاده ستسحب جنودها من شمالي سورية البالغ عددهم نحو 1000 جندي، فيما أكد وزير دفاعه مارك إسبر أنّ الجنود المنسحبين سيتم نقلهم إلى غربي العراق.
واعترضت طريق القافلة مجموعة من الإعلاميين والنشطاء، بالقرب من دوار قرموطي بمدينة القامشلي، حاملين لافتات منددة بانسحاب الجنود، ومتهمين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"الخيانة".
كما كُتبت على إحدى اللافتات عبارات ضد تركيا التي تشن عملية عسكرية ضد مليشيات "قوات سورية الديمقراطية".
وتسببت العمليات العسكرية التركية، وفق مصادر مقربة من "قسد"، بمقتل نحو 250 شخصاً وجرح العشرات، إضافة إلى نزوح أكثر من 300 ألف شخص، توجه معظمهم إلى مدينتي الرقة والحسكة.
إلى ذلك، أكدت مصادر من "الجيش الوطني السوري"، لـ"العربي الجديد"، أنّ القوات التركية أقامت قاعدتين عسكريتين في ريف الرقة الشمالي، خلال الساعات الماضية.
وقالت إنّ القاعدتين تم إنشاؤهما بالقرب من قرية شابداغ وقرية هشكة في ناحية سلوك بريف الرقة الشمالي، وذلك بعد السيطرة على المنطقة وتمشيطها.
ومنذ التاسع من الشهر الجاري، يشن الجيشان الوطني السوري والتركي عملية عسكرية في المنطقة ضد مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية.وتوصلت كل من واشنطن وأنقرة، الخميس الماضي، إلى اتفاق بتجميد العملية العسكرية التركية في شمال شرق سورية، مدة 120 ساعة، لضمان انسحاب مقاتلي "قسد" من المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها من قبل تركيا التي تعتبر وجود المقاتلين الأكراد فيها خطراً يهدد حدودها.