وبحسب مسؤول محلي في مجلس محافظة الأنبار (الحكومة المحلية)، فإن نحو 80 جنديّاً أميركيّاً انتشروا مع آليات ومعدات مختلفة في محيط السد، بالقرب من مقر فوج مغاوير عمليات الجزيرة التابعة للجيش العراقي، مؤكدًا أن الأميركيين أقاموا موقعاً عسكرياً لهم في المنطقة التي تبعد عن مناطق سيطرة تنظيم "داعش" نحو 20 كم فقط.
ورجّح أن الخطوة تندرج ضمن استعدادات الهجوم على بلدات أعالي الفرات، وصولًا الى الحدود السورية العراقية، حيث بلدة القائم، وهي مناطق ما زال التنظيم يفرض سيطرته عليها.
بدوره، قال زعيم قبلي بارز بقوات العشائر، يدعى الشيخ محمد العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إن الجيش الأميركي نشر جنوده في المنطقة، مع آليات عسكرية مختلفة وقام بنصب بالون مراقبة فوق الموقع.
وأكد أن المعلومات المتوفرة هي أن القوة الجديدة ستكون ذات مهام استطلاعية، ودعم لوجستي للقوات العراقية ومقاتلي العشائر.
ويستخدم الجيش الأميركي في العراق تقنية البالونات الخاصة بالمراقبة، حيث تتوفر فيها كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار عن بعد التي تزود القوات الموجودة بالصور والمعلومات على مدار الساعة.
ويتواجد نحو 2500 جندي ومستشار عسكري أميركي في قاعدتي عين الأسد والحبانية، غرب وشرق محافظة الانبار، منذ نحو ثلاث سنوات، وتقدم القاعدتان دعماً جويّاً مباشرًا للقوات العراقية والعشائر، كما تشارك بعمليات دعم لوجستي لتلك القوات؛ كالتدريب وتوفير الصور الجوية والمعلومات، فضلًا عن التسليح.