وقال المتحدث باسم عملية "بركان الغضب"، محمد قنونو، إن "المحاور كافة تشهد اشتباكات متقطعة منذ صباح اليوم الجمعة بعد أن تمكنت قوات الحكومة من السيطرة على أجزاء من سوق الخميس والسبيعة جنوب شرق طرابلس، مساء أمس الخميس".
وأوضح قنونو، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "المرحلة الجديدة والحاسمة لم تبدأ، لكن قواتنا شارفت على قطع طرق إمداد تصل من غريان وترهونة لخلايا القوات الغازية في وادي الربيع، بعد التقدم في السبيعة وسوق الخميس"، مشيراً إلى أن سلاح الجو نفذ خمس غارات استهدفت سيارات إمداد لقوات حفتر كانت في طريقها لمحاور القتال جنوب شرق العاصمة.
وأكد المتحدث ذاته أن إحدى الخلايا تمت محاصرتها في وادي الربيع قبل أن تسلم نفسها، ومن بينها ستة عسكريين وقيادي بارز في قوات حفتر تم إحالتهم إلى جهات الاختصاص، بالإضافة إلى السيطرة على سيارتين كانتا تحملان مضادات طيران حاولتا الوصول إلى محاور القتال في وادي الربيع.
وأكد قنونو أن الساعات المقبلة ستحمل جديداً في ساحة الحرب، لكنه فضل عدم الحديث عنها بالتفصيل، مقابل تأكيدات في المقابل من المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، بمحافظة قوات حفتر على مواقعها في الساعدية ووادي الربيع.
ولم يحمل حديث المسماري، خلال تصريحات صحافية ليلة الخميس، تفاصيل حول الوضع الميداني، باستثناء فيديوهات عرضتها صفحته الرسمية، قال إنها لقناصة أجانب يشاركون في المعارك إلى جانب قوات الوفاق.
ولم يعلق قادة قوات حكومة الوفاق على هذه الفيديوهات حتى الساعة.
من جانب آخر، أعلن مركز الطب الميداني وجهاز الإسعاف والطوارئ عن التمكن من إخراج 23 أسرة صباح اليوم الجمعة، كانت عالقة داخل مناطق الاشتباكات جنوب شرق العاصمة.
وبحسب بيان لجهاز الإسعاف والطوارئ، فإن مركز الطب الميداني تلقى بلاغا من الأسر العالقة، وتمكن رفقة فرق جهاز الإسعاف والطوارئ من إنقاذ 23 أسرة عالقة، بينما لا تزال عشرات البلاغات الأخرى تصل إلى الجهات الحكومية التي تحاول إيجاد ممرات آمنة لهم.