قوات "الوفاق" تكمل سيطرتها على محور السبيعة جنوبي طرابلس...وتستعد للتقدم بمناطق أخرى

01 مايو 2019
تحاول قوات الوفاق التقدم لترهونة(Getty)
+ الخط -


أكملت قوات حكومة "الوفاق" الليبية، اليوم الأربعاء، سيطرتها على كامل منطقة السبيعة، جنوبي طرابلس، في إطار عملية "بركان الغضب"، فيما صدت محاولات عدة، لتقدم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر باتجاه العاصمة.

وأكد المتحدث باسم "بركان الغضب"، محمد قنونو، أن قوات "الوفاق" أحكمت صباح اليوم الأربعاء سيطرتها الكاملة على السبيعة، بعد عملية عسكرية نفذتها بالمنطقة، وبدأتها مساء أمس الثلاثاء.

وأوضح قنونو في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "المنطقة تخضع لعمليات تأمين"، وأن قوات "بركان الغضب" تستعد لتقدم جديد باتجاه مناطق سوق الخميس وسوق السبت، الى مناطق ترهونة جنوب شرق العاصمة.

وقال المتحدث الليبي إن "قوات حفتر حاولت أمس تعويض خسائرها بشنّ هجوم مفاجئ في محاور طريق المطار وخلة الفرجان، لكنها فشلت"، لافتاً إلى أن الاشتباكات المتقطعة في مناطق سوق السبت ووادي الربيع، لا تزال مستمرة بانتظار جولة جديدة من القتال.

وفيما وصف عمليات قواته بأنها "ناجحة ومتقدمة"، نفى قنونو ما تضمنته تصريحات المتحدث الرسمي باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، خلال مؤتمر صحافي عقده الأخير ليل أمس الثلاثاء، وأكد فيه "سيطرة قوات حفتر على مناطق صلاح الدين وخلة الفرجان واستمرار سيطرتها على عين زاره"، مؤكداً أن كلام المسماري "غير صحيح، ويمكن لأي وسيلة إعلام زيارة هذه المناطق، حيث لن يجدوا إلا قواتنا".

وأوضح قنونو أن "قوات حفتر تمكنت فعلاً من شنّ هجوم على هذه المناطق، والتقطوا صوراً داخلها قبل أن تجبرهم قواتنا على التراجع الى وادي الربيع وقصر بن غشير"، مشيراً إلى أن المسماري "يستخدم تلك الصور كدليلٍ على سيطرته لتزوير الحقائق".

ونشرت وسائل إعلام تابعة لحكومة "الوفاق" فيديوهات مطولة من داخل مناطق خلة الفرجان والسبيعة ومناطق سيطرة الحكومة، مساء أمس الثلاثاء.

ورأى قنونو أن "سقوط منطقة السبيعة بشكل كامل اليوم، يعني سقوط أهم محاور قتال حفتر، فالمنطقة كانت مقراً لغرفة عمليات قوات أجدابيا، وقد عثرنا هناك على ما يؤكد أهمية الغرفة والمحور"، مضيفاً أن اثنين من قادة الغرفة تم أسرهما.

وأضاف قنونو أن "الساعات المقبلة ستشهد تقدماً كبيراً في أكثر من محور استمراراً للعملية العسكرية لإرجاع قوات حفتر من حيث أتت".

وبسيطرتها على السبيعة، أصبحت قوات "الوفاق" تسيطر على كامل القطاع الجنوبي بدءاً من السواني غرباً وحتى السبيعة وسوق الخميس شرقاً، باستثناء منطقة قصر بن غشير وأجزاء من وادي الربيع التي لا تزال قوات حفتر تتواجد داخلها، وهي متصلة بخطوط إمداد تصلها من داخل ترهونة، فيما تحاول قوات الحكومة المعترف بها دولياً التقدم إلى منطقة ترهونة لقطع خطوط تلك الإمدادات.

إلى ذلك، أعلنت لجنة الأزمة والطوارئ التابعة لحكومة "الوفاق"، مساء أمس الثلاثاء، أنها تمكنت من إجلاء 45 أسرة أخرى، من مناطق جنوب شرق طرابلس، وذلك بعد إعلانها في وقت سابق أن عدد النازحين من مناطق الاشتباكات وصل إلى 11 ألفا و700 أسرة.

وقالت اللجنة، في بيانٍ، إن هناك المزيد من الأسر العالقة داخل مناطق الاشتباكات، من دون أن تتمكن من إقناع أطراف القتال لفتح ممرات آمنة لاجلاء تلك الأسر.

وأوضحت اللجنة أن "اتساع دائرة القتال أدخل مناطق جديدة آهلة بالسكان في مناطق الاشتباك العسكري، رغم النداءات المستمرة للأهالي القريبين من مناطق التوتر بضرورة ترك منازلهم".​

 

المساهمون