قوات "الوفاق" الليبية تدحر مليشيات حفتر وتتقدم باتجاه ترهونة

أكد المتحدث الرسمي باسم قوة تأمين طوق طرابلس التابعة للجيش الليبي بقيادة حكومة الوفاق، مهند معمر، أن قوات الجيش تمكنت خلال الساعات الماضية من اختراق دفاعات مليشيات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، قرب ترهونة، مضيفاً أن قوات الجيش لا يفصلها عن مشارف المدينة إلا ثلاثة كيلومترات فقط.

وأطلقت قوات الجيش هجوماً جديداً ظهر اليوم الأربعاء باتجاه ترهونة عبر محاوري الزطارنة والقويعة المحاذيتين قبل أن يتمكن مقاتلو الجيش من المحورين من الالتحام ببعضهما، والسيطرة على كامل المنطقتين والتقدم.

وأوضح معمر في تصريح لـ"العربي الجديد" أن عملية اليوم أوقعت خسائر كبيرة في صفوف قوات حفتر، مشيراً إلى تراجع كبير لمليشيات ترهونة الموالية لحفتر وتقهقرها إلى ما وراء الحدود الإدارية للمدينة.

وذكر أن جدار دفاعات مليشيات حفتر الشمالي قد انهار خلال الاشتباكات اليوم، مؤكداً أن الساعات المقبلة ستسفر عن تقدمات أكبر باتجاه ترهونة.

وحول الأوضاع الحالية أكّد معمر أن الاشتباكات لا تزال جارية حتى الآن وسط عزم القادة الميدانيين تحقيق تقدم أكبر باتجاه ترهونة.

وتعتبر ترهونة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من طرابلس بنحو 90 كم المعقل الثاني لقوات حفتر بعد سقوط غريان أواخر يونيو/ حزيران الماضي ونقل غرفة قيادة عمليات حفتر إلى قاعدة الجفرة (550 كيلومتراً جنوب غرب طرابلس).

وتمثل ترهونة رأس الحربة في عملية حفتر العسكرية باتجاه طرابلس منذ أوائل إبريل/ نيسان الماضي، حيث مثلت له مليشيا الكانيات، التي منحها مسمى "اللواء التاسع"، القوة الأبرز والأهم التي مكنته من السيطرة على مناطق جنوب شرق طرابلس، في قصر بن غشير المحاذي للمطار القديم، وأجزاء في وادي الربيع وعين زاره.