قنّاصة يستهدفون سائقات تنزانيا

12 سبتمبر 2014
الهجمات الأخيرة تحمل بصمات جماعات الجريمة المنظمة(سترينغر/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

استهدفت موجة من الهجمات سائقات السيارات في مدينة أروشا، شمال تنزانيا. وتبحث السلطات في إمكانية أن تكون تلك الظاهرة مرتبطة بحملة ضد الإرهاب.

وقال قائد شرطة أروشا الإقليمي، ليبيراتوس ساباس، إنّ "أكثر من 7 نساء أطلقت عليهن النار، من جانب راكبي دراجات نارية، وأصيبت 3 منهن إصابات خطيرة".

ومن بين الضحايا، القاضية في منطقة لونجيدو، عزيزة تيمو، التي هوجمت وسرقت في طريق عودتها من العمل إلى المنزل. القاضية، التي لم تكن مستعدة للتعليق على الحادث، نجت من الهجوم بعدما سلّمت الجُناة متعلقاتها بما فيها النقود والهواتف المحمولة وبطاقات الائتمان والصراف الآلي، الخاصة بها.

وفي هجوم آخر، أطلق مجهولون النار على فلورا بوروكوا، وهي زوجة مدير منظمة "بينغوس" المدافعة عن الرعاة والصيادين وجامعي الثمار، دانيال بوروكوا، فأصيبت برصاصة في الصدر. لكنّها تمكنت من قيادة سيارتها، حتى وصلت إلى بوابة منزلها. وأمضت بعدها أسبوعين في المستشفى.

ووردت عدة تقارير عن حالات مشابهة لسائقات سيارات نساء أطلق ركاب دراجات نارية النار عليهن في مناطق ماجينجو ومباودا، وسيكي. وقال المفوض الإقليمي لمدينة أروشا، ماغايسا مولونغو، إنّ "على المقيمين في المدينة، وبخاصة النساء، التزام الهدوء، فيما تعمل السلطات على مواجهة هذه الموجة الجديدة من الجريمة".

وجاءت الدعوة لالتزام الهدوء بعد عدة حوادث من هذا النوع، دفعت بوسائل الإعلام إلى تسمية مرتكبيها، بـ"القنّاصة راكبي الدراجات النارية".

وتحاول السلطات أن تربط موجة الهجمات بمنظمة إرهابية. فقد جاءت الهجمات بعد وقت قصير من القبض على 20 متهماً بارتكاب التفجيرات التي هزّت المدينة في السنوات الأخيرة.
وبحسب سلطات إقليم أروشا، فإن بعض المشتبه بهم هم من المجرمين المتشددين الذين خرجوا من السجن في السنوات الأخيرة. وقال مولونغو: "لقد غيّروا أماكن إقاماتهم، فور خروجهم من السجن، خشية تعرضهم للمراقبة القانونية".

ودعا مولونغو إلى التزام الهدوء إزاء الهجمات الأخيرة، وقال: "عندما بقي سكان أروشا هادئين عقب انفجار قنبلة، تمكنت أجهزة الدولة من تتبّع أعضاء الشبكة بدقة واعتقال المشتبه بهم بنجاح".

بموازاة ذلك، قال الخبير في الجريمة المنظمة، أوسكار لاياتو، إنّ "الهجمات الأخيرة ضد النساء تحمل بصمات جماعات الجريمة المنظمة، وبخاصة أولئك الذين نفذوا هجمات بالقنابل أخيراً، أملاً في تحويل انتباه الأجهزة الأمنية".

جدير بالذكر أنّ مدينة أروشا شهدت، لأكثر من عامين، تفجيرات عديدة اعتقل بسببها نحو 20 مشتبهاً به.

دلالات
المساهمون