قمتان ناريتان في نصف نهائي خليجي 22

23 نوفمبر 2014
+ الخط -

تتجه الأنظار، مساء اليوم، صوب استاد الملك فهد الدولي بالرياض، لمتابعة مباراتي قمة نصف نهائي بطولة كأس الخليج في نسختها الثانية والعشرين، والمقامة حالياً في السعودية لغاية الأربعاء المقبل.

ويلتقي في المباراة الأولى المنتخب العُماني متصدر المجموعة الأولى مع نظيره القطري وصيف المجموعة الأولى، في حين ستجمع الثانية المنتخب السعودي، صاحب الأرض والجمهور ومتصدر المجموعة الأولى، مع المنتخب الإماراتي، حامل اللقب الخليجي ووصيف المجموعة الثانية.

وسيكون الفوز ولا شيء سواه عنوان المباراتين، في إطار سعي كل من المنتخبات الأربعة إلى تحقيقه من أجل ولوج المباراة النهائية والمنافسة بقوة على لقب " خليجي 22 ".

طموح قطري وأمل عُماني
يدخل المنتخب العُماني مباراة قطر متسلحا بنتيجة مباراته التاريخية أمام الكويت، والتي فاز فيها بخمسة أهداف دون رد، في سعي منه إلى تجاوز عقبة المنتخب القطري والوصول للمباراة النهائية، وهو الأمر الذي يتطلع إليه القطريون أيضاً.

وصعدت عُمان للدور نصف النهائي بعدما تصدرت المجموعة الثانية برصيد (5) نقاط، جمعتها من فوز وتعادلين، متفوقة بفارق الأهداف على المنتخب الإماراتي الذي يملك الرصيد نفسه.

أما قطر، فقد وصلت للدور ذاته، بعدما حلت في المركز الثاني خلف السعودية، برصيد (3) نقاط، جمعتها من (3) تعادلات متتالية مع منتخبات المجموعة الأولى.

ويتطلع المنتخب القطري، الشهير بلقب " العنابي"، إلى تحقيق الفوز على عمان، وتكرار نتيجة الفوز الذي سجله في النسخة الماضية عندما التقى المنتخبان في الدور الأول، من أجل تأكيد تفوقه التاريخي على عُمان، حيث نجح في الفوز في (13) مباراة، في الوقت الذي حقق فيه الأحمر العُماني الفوز في أربع مباريات، لتنتهي مباراة واحدة بينهما بالتعادل.

ويريد القطريون أيضا، من خلال تجاوز عُمان، تحقيق فوزهم الأول في البطولة، ومن ثم الوصول للمباراة النهائية من أجل المنافسة على لقب " خليجي 22 " لتحقيق اللقب الثالث في تاريخه، بعد الأول الذي حققه عام 1992 والثاني الذي حققه عام 2004.

وسيعمل الجزائري، جمال بلماضي، الذي يقود المنتخب القطري على الاستفادة من خدمات لاعبيه كالحارس المخضرم، قاسم برهان، وعلي أسد وبوعلام خوخي والمهاجم حسن هيدوس، من أجل تحقيق مراده والفوز على عُمان للوصول للنهائي.

ويسعى المنتخب العُماني إلى استغلال الأداء المتميز له خلال مباريات البطولة الحالية لكأس الخليج، وتجاوز عقبة قطر نحو المباراة النهائية، من اجل تحقيق اللقب الثاني له في تاريخ مشاركاته في البطولة، بعد الأول الذي حققه في عام 2009 على أرضه ووسط جمهوره.

يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه العنابي إلى الوصول للمبارة الختامية، سعياً نحو اللقب الخليجي الثالث، لمعادلة رقم منتخبي العراق والسعودية اللذين حققا اللقب في ثلاث مرات سابقة.

ويعول المنتخب العُماني الذي يقوده الفرنسي بول لوجوين على مجموعة من اللاعبين المميزين، في مقدمتهم الحارس المخضرم، علي الحبسي، والهداف الخطير، سالم الرزيقي، وأحمد كانو، ورفاقهم من أجل تجاوز العقبة القطرية.

هذا ويدير المباراة طاقم تحكيم بولندي بقيادة مارسيل فيليب، بمعاونة مايرموس، ورافال، والبحريني جميل جمعة (كحكم رابع).

التشكيلتان المحتملتان
عمان: علي الحبسي، علي البوسعيدي، محمد المسلمي، عبد السلام عامر، سعد سهيل، أحمد مبارك (كانو)، عيد الفارسي، رائد إبراهيم، قاسم سعيد، سعيد الرزيقي، عبد العزيز المقبالي.

قطر: قاسم برهان، محمد موسى، عبد الكريم حسن، المهدي علي، إبراهيم ماجد، كريم بوضيف، إسماعيل محمد، عبد العزيز حاتم، علي أسد، حسن الهيدوس، عبد القادر إلياس.

لقاء الزعامة
وفي المباراة الثانية، ستكون الإثارة والمتعة حاضرتين في لقاء الزعامة، بين السعودية صاحبة الأرض والجمهور، والإمارات حاملة اللقب الخليجي.

ويقف التاريخ في صالح المنتخب السعودي، الذي يتفوق على نظيره الإماراتي في المواجهات التي جمعت بينهما في دورات كأس الخليج بواقع (14) فوزا مقابل (4) هزائم، فيما تعادلا 3 مرات.

وكانت المرة الأخيرة التي التقى فيها منتخبا الإمارات والسعودية، في " خليجي 20"، والتقيا في نصف النهائي بالذات، حيث كانت الغلبة للسعودية التي فازت بهدف دون رد، قبل أن تخسر في النهائي أمام الكويت.

ويتطلع المنتخب السعودي إلى تحقيق الفوز على نظيره الإماراتي مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور، وإن كان الأخير غائبا في المباريات السابقة، لكنه يسعى لتحقيق الفوز وصولا للمباراة النهائية، التي قد تمنحه حال فوزه بها، اللقب الخليجي الرابع في مسيرته بعد أعوام 1994 و2002 و2003، والانفراد بوصافة المنتخبات الفائزة في بطولات الخليج بـ(4) ألقاب، خلف الكويت المتصدرة بـ(10) ألقاب.

واستهل " الأخضر"، وهو اللقب المحبب للمنتخب السعودي، مشواره في " خليجي 22 "، بتعادل متواضع أمام قطر (1-1)، قبل أن يفوز في مباراته الثانية بثلاثية نظيفة على المنتخب البحريني، إلى أن حقق فوزه الثاني في البطولة على المنتخب اليمني بهدف دون رد.

وبدأ المنتخب السعودي البطولة بمستوى متواضع الأمر الذي خلف انتقادات لاذعة لمدربه لوبيز، الذي أدخل بعض التغييرات في التشكيلة السعودية وصولا لتحسين المستوى بشكل أفضل وهو ما ظهر في المباراتين الأخيرتين أمام البحرين واليمن.

وسيعمل السعوديون على تلافي أية مشكلات قد تواجههم أمام المنتخب الإماراتي، الذي قدم مستويات طيبة في إطار مسيرته الناجحة للدفاع عن لقبه الخليجي، حيث ستكون الأنظار منصبة صوب لاعبي السعودية نواف العابد وناصر الشمراني وتيسير الجاسم ورفاقهم من أجل إحداث الفارق.

بدوره، لن يكون المنتخب الإماراتي، حامل اللقب، لقمة سائغة أمام السعودية، خصوصا مع وجود نخبة من لاعبيه كعمر عبدالرحمن والمهاجم الخطير علي مبخوت، هداف البطولة حتى الآن، واسماعيل الحمادي ورفاقهم، الذين استعادوا مستواهم الفني بشكل لافت خلال مباريات البطولة.

وتتطلع الإمارات بقيادة مدربها الوطني، مهدي علي، لتجاوز عقبة السعودية في نصف النهائي وصولاً للنهائي، من أجل المنافسة على اللقب الثالث في تاريخها بعد عامي 2007 و2012.

واستهل " الأبيض"، وهو اللقب المحبب للمنتخب الإماراتي، مشواره في " خليجي 22 "، بالتعادل السلبي أمام عُمان، قبل يتعادل إيجابيا بهدفين أمام الكويت، إلى أن حقق فوزا مستحقا أمام العراق بهدفين نظيفين.

في الوقت الذي يسعى فيه المنتخب الإماراتي للحفاظ على لقبه ومن ثم الوصول إلى اللقب الخليجي الثالث لمعادلة رقمي السعودية والعراق، حيث يمتلك الفريق حالياً عدداً من اللاعبين المتميزين الذين يمتلكون الفرصة للوصول إلى اللقب.

وسيدير المباراة طاقم تحكيم أوزبكي بقيادة فالنتين، وبمساعدة مامورسيد كاسيموف، وأوسمانوفاليشار، والعراقي مهند عيسى (حكم رابع).

التشكيلتان المحتملتان
الإمارات: علي خصيف، وليد عباس، محمد أحمد، مهند سالم، عبد العزيز صنقور، ماجد حسن، خميس إسماعيل، إسماعيل الحمادي، عمر عبد الرحمن، أحمد خليل، علي مبخوت.

السعودية: وليد عبد الله، سعيد المولد، أسامة هوساوي، عمر هوساوي، سلمان الفرج، سعود كريري، وليد باخشوين، تيسير الجاسم، نواف العابد، سالم الدوسري، ناصر الشمراني.

المساهمون