قمة المناخ..تعهدات باتفاق عالمي ومساعدة الدول الأكثر تضرراً

30 نوفمبر 2015
الدول الكبرى بيدها تحديد مصير الكوكب (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


شددت كلمات قادة الدول على أهمية الخروج باتفاق عالمي لمواجهة التغير المناخي، وتعاقب الرؤساء على تأكيد النوايا بإنجاح هذه القمة التي كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد وصفها بـ"التاريخية".

فقد أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سير بلاده قدماً في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، معلناً أن باستطاعة روسيا تطوير اقتصادها مع احترام الطبيعة.

وأعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ان الرسالة القوية التي يجب إيصالها إلى العالم هي الرسالة التي ستمهد الطريق أمام اتفاق سينقذ الأجيال القادمة، معتبرة أن "الفرصة متاحة اليوم لتحويل النظريات إلى حقيقة".

اقرأ أيضاً: هولاند بمؤتمر المناخ: مصير الإنسانية على أكتافنا

واستشهد الرئيس الصيني شي جينبينغ في كلمته أمام القمة بقول للأديب الفرنسي فيكتور هوغو "عندما نواجه تحديات صارمة، نجد حلولاً صارمة أيضاً"، مشيراً إلى أن المسؤوليات المشتركة التي لا بد للعالم أن يتخذها، تتطلب كذلك احترام التباينات، مشدداً على ضرورة الخروج من هذه القمة بنجاح.

نقلت صحيفة ليبراسيون الفرنسية عن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه تخطى الوقت المتاح له، والذي حددته رئاسة المؤتمر بثلاث دقائق لكل متحدث، وخاطب المجتمعين لمدة 13 دقيقة متواصلة. وقال أوباما: "هناك مخاطرة بأن نكون آخر جيل باستطاعته أن يفعل شيئاً بمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري. وإنني مدرك أننا مصدر هذه المشكلة، ولكن الولايات المتحدة بذلت جهوداً مضاعفة لمواجهتها".

الرئيس السنغالي ماكي سال أشار إلى عدم وجود خطة بديلة عن الاتفاق العالمي لمواجهة التصحر وتآكل السواحل وانجراف التربة. ولفت إلى أن تكيف أفريقيا مع التغير المناخي يحتاج دعماً لا يقل عن 15 مليار دولار، إذ إن تلبية الشق التمويلي هي جزء أساسي من نجاح القمة الحالية.

وتستمر كلمات الرؤساء تباعاً وفقاً لجدول تنظيمي معد سلفاً، حيث من المفترض أن يتعاقب رؤساء وقادة 14 دولة إضافة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على الكلام في أولى جلسات القمة التي انطلقت اليوم، وتتضمن قائمة المتحدثين كلاً من روسيا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الولايات المتحدة، جنوب أفريقيا، إيطاليا، السنغال، المملكة المتحدة، البيرو، الهند، المكسيك، اليابان، والبرازيل.

اقرأ أيضاً: فرنسا والهند تطلقان تحالفاً عالمياً لتوليد الطاقة الشمسية

على صعيد متصل، تعهدت الولايات المتحدة وكندا وتسع دول أوروبية بتقديم نحو 250 مليون دولار لمساعد الدول الأكثر تضرراً في التكيف نتيجة ارتفاع مستوى مياه البحر والجفاف والتأثيرات الأخرى للاحتباس الحراري.

الإعلان عن التعهد جاء في بداية محادثات قمة الأمم المتحدة للمناخ التي تعقد خارج باريس، اليوم الاثنين، وتتضمن التقديمات إسهامات من ألمانيا بلغت 53 مليون دولار و51 مليون دولار من الولايات المتحدة و45 مليون دولار من بريطانيا.

وسيوجه المال لتمويل الدول الأقل نمواً. وكان من بين الدول الأخرى التي ساهمت في الصندوق: الدنمارك وفنلندا وفرنسا وإيرلندا وإيطاليا والسويد وسويسرا.

المال المخصص للتكيف صار مطلباً رئيسيا للبلدان النامية في محادثات الأمم المتحدة للمناخ. وستستخدم الأموال في مساعدة الدول المتضررة على تطوير أساليب زراعية جديدة لمناخ أكثر حرارة وزيادة استعدادهم للتعامل مع الظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ.

اقرأ أيضاً: مسيرة الأحذية في باريس لم تكن وحيدة في العالم