سنوياً، يقضي نحو ستّة ملايين شخص نتيجة تعاطيهم التبغ، ومن المتوقّع أن يتزايد هذا العدد ليتخطّى ثمانية ملايين شخص بحلول عام 2030 في حال لم يكثّف المعنيّون العمل. هذا ما تفيد به آخر بيانات منظمة الصحة العالمية.
ويمثّل تعاطي التبغ بالنسبة إلى المنظمة الأممية، خطراً يهدّد الجميع بغضّ النظر عن الجنس والسنّ والعرق والخلفية الثقافية أو التعليمية، كذلك يتسبّب في معاناة كثيرين وإصابتهم بأمراض ووفاتهم. ويكبّد الاقتصادات الوطنية تكاليف هائلة من خلال زيادة تكاليف الرعاية الصحية وخفض الإنتاجية، بالإضافة إلى تعاظم الإجحاف الصحي وتفاقم الفقر. فذلك يدفع في اتجاه تراجع إنفاق الأشخاص الأشدّ فقراً على الضروريات مثل الغذاء والتعليم والرعاية الصحية.
في السياق، تُسجَّل نحو 80 في المائة من الوفيات المبكرة الناجمة عن تعاطي التبغ في البلدان منخفضة أو متوسطة الدخل، التي تواجه تحديات متزايدة في تحقيق أهداف التنمية. فتأتي حملة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ هذا العام تحت عنوان "التبغ - خطر يهدد التنمية". ومن المتوقّع أن تُبيّن الحملة المخاطر التي تطرحها دوائر صناعة التبغ على التنمية المستدامة في كل البلدان، بما في ذلك عافية المواطنين في الصحة والاقتصاد.
تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية تحتفل مع شركائها في 31 مايو/ أيار من كل عام بهذا اليوم، عبر تسليط الضوء على المخاطر الصحية ومخاطر أخرى ترتبط بتعاطي التبغ، فيما تدعو إلى وضع سياسات فعالة للحدّ من استهلاكه.