إلى الموت
(مرثية للشاعر نعيم موسوي)
أُمرّرُ يدي على عنق القمر
والعنق على نصل الغروب
والخد على هجير النجوم
أذهبُ إلى نافذة متواضعة
إلى نهاية هذا العالم ولم أجدك
أتكئ على كتف الجبل وأبكيك
فيسقط الجبل
والأرض تتهاوى ــ ذرّات ذرّات ــ على نفسها
مثل مرآةٍ تتشظى بضربة حجر
مثل إناء يردّ على تحية الصخرة
أضع جميع ذراتك جنبًا إلى جنب
وأصنع منك إناء
أكثر ضوءًا من الماء والنّور والبلّور
قصائدك شبكة صيدٍ لعيون الغزلان
وأخاف من أنك قد كتبت قصيدة للموت قبلاً
وهو يضع نصلاً على العنق والقبلات
وعلى خدّيك
أخاف من أنك قد كتبت قصيدة
للموت.
■ ■ ■
الموت
عندما كان الموت كاملاً
دون أن يتكامل الإنسان
رأيتُ أيقوناتك ومخالبك التي تسع الدنيا
وتوازي عينيك.
ورأيتُ خطّين أحمرين
ودائرتي خوف...
قل أيها الموت
أيكما الموت؟
الموت الذي هو مرآة
أم الليل الذي هو أعزّ أحفاده؟
* شاعر من مواليد عام1947 في مدينة مسجد سليمان في الأهواز.
** ترجمة عن الفارسية: حمزة كوتي