قلق في الجزائر من حملة التضييق على الصحافيين

12 أكتوبر 2019
تفاقمت حالات تعنيف الصحافيين مع تغطية الحراك الشعبي(العربي الجديد)
+ الخط -
عبّر المجلس الوطني للصحافيين الجزائريين عن قلقه من حملة الاعتقالات والمضايقات التي يتعرض لها الصحافيون في الجزائر في الفترة الأخيرة، وطالب السلطات بوقف هذه الحملة وتمكين الصحافيين من أداء مهامهم.  

وأكد بيان للمجلس، وهو نقابة فتية للصحافيين، اليوم السبت، أنّه يتابع "ببالغ القلق، ظروف العمل الصعبة والخطيرة التي يمارس فيها الصحافيون مهنتهم في الجزائر، إضافة إلى هشاشة ظروف عملهم المهنية والاجتماعية، وحساسية الوضع العام في البلاد، وما تمر به الجزائر من مرحلة تحول فارقة".

وأكد المجلس الذي يتولّى الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للصحافيين، وترقية ظروف ممارسة المهنة الصحافية، أنّه "جد متضايق من ظاهرة الاعتداء اللفظي والجسدي المفرط على الصحافيين، وكذا توقيفهم وسجنهم في ظروف تثير الكثير من الجدل الذي لا يخدم صورة البلد وهو يعيش مخاض الانتقال إلى مرحلة جديدة في تاريخه"، لافتاً إلى أنّه "ومنذ انطلاق الحراك الشعبي الذي رافقه الصحافيون بمسؤولية تفاقمت حالات تعنيف الصحافيين من مواطنين، ومن أعوان حفظ النظام العام، ما يتعارض مع القوانين المعمول بها، ويناقض روح الاحتراف في التعامل مع الأحداث المختلفة، وما يقتضيه الظرف من رزانة وحكمة وضبط للنفس".


وانتقد البيان حملة "الاعتقالات التي تعرض فيها صحافيون للتوقيف والسجن والمتابعة القضائية، آخرهم الزميل الصحافي سفيان مراكشي، الذي يُعتبر ضحية لعدم مواكبة قطاع الإعلام والاتصال بالتشريعات الكافية التي تضمن للصحافي الجزائري مواكبة التطورات الحاصلة على الصعيد العالمي، وتمكنه من الولوج الآمن لأحدث التكنولوجيا المستعملة في ميدان العمل الإعلامي"، وعبّر عن "تضامنه مع الزميل سفيان مراكشي، وكل زملاء المهنة الذين تعرضوا لعقوبات سالبة للحرية، وطالب بإطلاق سراحهم".

وفي الفترة الأخيرة، تعرّض عدد من الصحافيين في الجزائر إلى سلسلة اعتقالات ومضايقات من قبل السلطات، حيث اعتقل محمد جرادة مراسل قناة "الحرة"، واعتدت الشرطة بالعنف عليه وعلى حمزة عقون مراسل قناة "روسيا اليوم "، وجعفر خلوفي مراسل وكالة "سبوتنيك" وعبد القادر خربوش مراسل قناة "العربية"، كما منع فريق "العربية" من العمل، بالإضافة إلى تعرض الصحافيين للتعنيف من قبل مجموعات من المتظاهرين في الحراك الشعبي، كان آخرهم  تعرض الصحافي ياسين ابن الربيع، الجمعة، لاعتداء من مجهولين عندما كان يغطي مظاهرات الحراك الشعبي.

ودعا المجلس الوطني الصحافيين إلى "الانخراط في حملة مقاومة المؤامرات الرامية إلى إطالة عمر الأزمة، وإضعاف الروح الوطنية وزرع الانقسام، والمساس بتماسك مؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسة الجيش".

ودعا الصحافيين قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل إلى "أن يقفوا على مسافة واحدة من كل المترشحين لهذا الاستحقاق الانتخابي، وأن يترفعوا عن المهاترات والجدل العقيم، وأن يُسهموا بكتاباتهم الجادة في أخلقة الحياة السياسية ورفع مستوى النقاش".

وطالبت الهيئة النقابية للصحافيين السلطات بـ"الإسراع في تنصيب الهيئات الضابطة للعمل الصحافي، وإخضاع أجهزة الصحافة المختلفة لسلطة القانون، ورقابة الدولة على الأموال الممنوحة للصحافة في شكل دعم مباشر وغير مباشر، وأوجه صرفها وحق الصحافيين والمستخدمين فيها".

دلالات
المساهمون