ونقلت النسخة العبرية لموقع "المونتور"، في تقرير نشرته اليوم الخميس، عن المصادر قولها إن الإيرانيين سيحاولون احتواء العقوبات الأميركية حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، مشيرة إلى أنه في حال فاز ترامب مجددا بالرئاسة، فإن هذا "قد يدفع إيران إلى التوجه فورا إلى تصنيع السلاح النووي لوضع العالم أمام حقيقة ناجزة".
وأضافت المصادر أنه حتى لو فاز مرشح ديمقراطي بالانتخابات الرئاسية، فإن هذا سيمثل "بشرى سيئة" لإسرائيل، على اعتبار أن معظم المرشحين الديمقراطيين للرئاسة تعهدوا بالعودة لاحترام الاتفاق النووي مع إيران، مما يعني أن الجهود التي بذلها نتنياهو والموارد التي وظفها من أجل إحباط الاتفاق ستبوء في هذه الحالة بالفشل.
ولفتت المصادر إلى أن نتنياهو من خلال رهانه المطلق على إدارة ترامب، أسهم بشكل حاسم في تقويض الإجماع الحزبي داخل الولايات المتحدة على دعم إسرائيل.
وأشار الموقع إلى أن نتنياهو يراهن على دور إدارة ترامب في إلحاق هزيمة حاسمة بإيران، مبرزا أن معيار هزيمة إيران، في نظر تل أبيب، يتمثل في تنازلها عن البرنامج النووي، أو إسقاط نظام الحكم الحالي، مستدركا أن نتنياهو يأمل في تحقق النتيجتين معا.
وحسب الموقع، فإن إسرائيل ترى في قرار إدارة ترامب وقف الاستثناءات التي كانت تتيح لبعض الدول استيراد النفط الإيراني "الخطوة الأكثر جدية التي اتخذت حتى الآن بهدف إخضاع إيران وإجبارها على تغيير موقفها من البرنامج النووي".
ونقل الموقع عن مصدر عسكري إسرائيلي كبير قوله إن تعيين الجنرال حسين سلامي قائدا جديدا للحرس الثوري الإيراني لا يمثل "خبرا سارا لأعداء إيران، وضمنهم إسرائيل"، مشيرا إلى أن "قوة كبيرة تحرك سلامي لإثبات ذاته والنجاح في الاختبارات التي فشل فيها سلفه محمد علي جعفري".
ولفت إلى أن سلامي سيوجه طاقته في المرحلة القادمة لمواجهات تبعات تشديد الحصار على إيران، مما سيجعله يركز بشكل أساس على منطقة مضيق هرمز وليس على سورية ولبنان ومحيط إسرائيل.
وأشار المصدر إلى أن الأمور يمكن أن تتطور بشكل دراماتيكي في أعقاب قرار إدارة ترامب العمل على تصفير صادرات إيران النفطية، مما قد يدفع طهران إلى تنفيذ تهديدها بعدم السماح بتصدير النفط، الذي تنتجه دول الخليج.
وتحدث المصدر كذلك عن خطة عمل ستنفذها الولايات المتحدة في حال أقدمت إيران بالفعل على إغلاق مضيق هرمز، مشيرا إلى أنه لا يمكن إغلاق المضيق بشكل محكم.
وتساءل المصدر: "هل سيكون لدى إيران الجرأة على القيام بمثل هذه الخطوة الكبيرة التي ستحرج الولايات المتحدة وحلفاءها".
ولفت إلى أن هناك تعاونا أميركيا إسرائيليا يهدف إلى حسم المواجهة ضد إيران، ففي حين تزيد إدارة ترامب من وتيرة فرض العقوبات على طهران بشكل سريع جدا، تواصل إسرائيل ضرب الأهداف الإيرانية في سورية، إلى جانب إدارة حرب سرية ضد إيران ذاتها.