وأفاد بيان للمنظمة الأميركية المعنية بحقوق الإنسان، بأنها تحقق في صحة فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر عناصر من الجيش العراقي يقومون بإعدام عنصرين من تنظيم "داعش" في الموصل تم إلقاؤهما من منطقة مرتفعة، قبل إطلاق الرصاص عليهما.
ويخشى مسؤولون وخبراء أميركيون في مكافحة الإرهاب من تداعيات الأعمال الانتقامية ذات الطابع الطائفي ضد فلول "داعش"، وضد السكان المدنيين في الموصل، ويحذرون من أن مثل هذه الأعمال تؤجج التوتر الطائفي، وترفد التنظيمات الإرهابية بمجموعات جديدة من المتطرفين.
وفي مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، التقى ممثلون عن الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب، الذي تقوده الولايات المتحدة، وقدم المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص، بريت ماكغورك، التهنئة لحكومة العراق بتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، مذكرًا بما قاله الرئيس دونالد ترامب لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي: "تحرير الموصل علامة فارقة في القتال مع داعش ولكنه ليس نهاية الحرب".
وأوضح أن تحرير الموصل تأخر بسبب وجود عشرات الآلاف من المسلحين الأجانب الذين اتخذوا المدنيين دروعًا بشرية، مؤكدًا أن كل الأراضي التي تم تحريرها تمت المحافظة عليها، وهذا يعتبر "تقدمًا حقيقيًّا".
وبشأن اللاجئين، قال ماكغورك: "قبل عام اجتمعنا للإعداد للحملة في الموصل، وخططنا مع الأمم المتحدة وحكومة العراق لإعادة مليون نازح. اليوم، وخلال حملة الموصل، كان هناك 970 ألف نازح حصلوا على مساعدات"، واعتبر أن حملة التفجيرات والعمليات الانتحارية المستمرة في العراق، منذ سنوات، عقّدت من جهود التقدم السياسي.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الوضع في سورية معقد أكثر من العراق؛ بسبب عدم وجود حكومة شريكة الولايات المتحدة، لكنه قال إن واشنطن تدعم تطبيق النموذج العراقي في الحرب ضد الإرهاب في سورية، لافتًا إلى أن وقف إطلاق النار في جنوب سورية تم بضمانات روسية، معتبرًا أن دور موسكو كان إيجابيًّا في هذا الإطار.
وعن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق، قال إن الوقت "ليس ملائمًا"، نظرًا لأن الحرب على "داعش" لم تنته بعد.