قلعة حلب تفتح أبوابها للزوّار في عيد الفطر

16 يونيو 2018
أبرز المعالم الأثرية في سورية (تويتر)
+ الخط -
سمح النظام السوري للسكّان المدنيين في مدينة حلب بالدخول إلى قلعتها التاريخية، وذلك بعد نحو عام ونصف العام من سيطرته على المدينة.

وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد": "إن سلطات النظام السوري سمحت للمدنيين بزيارة القلعة اعتباراً من يوم أمس الجمعة، الذي صادف أول أيام عيد الفطر السعيد في سورية".

وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام أن "القلعة استقبلت نحو 5000 زائر في اليوم الأول من عيد الفطر، وذلك بعد تأهيلها وتجهيزها".

وجاء السماح للمدنيين بالدخول بعد أن حصرت قوات النظام دخول القلعة منذ سيطرتها على المدينة بـ"الشبيحة وقادة الفصائل الموالية له وعائلاتهم". وبحسب مصادر في إعلام النظام، عن فترة إغلاق القلعة، "في حال أردت الدخول ما عليك إلا التطوع في أحد التشكيلات الرديفة أو شراء بطاقة من جهة أمنية ما تتيح لك دخول القلعة، أو تنتظر قرار السماح بالدخول الذي لا يعرف متى يصدر".

وتعتبر قلعة حلب إحدى أقدم وأكبر القلاع في العالم، ويعود استخدام التل الذي تقع عليه القلعة إلى الألف الثالث قبل الميلاد، في حين يعود البناء الحالي إلى الفترة الأيوبية.

وتقع القلعة وسط المدينة القديمة، وفي عام 2000 أجرت عليها مؤسسة "آغا خان" للثقافة، والجمعية الأثرية في حلب، عمليات حفظ واسعة، وأدرجتها منظمة "يونيسكو" على لائحة مواقع التراث العالمي عام 1986.


ويزور أهالي حلب قلعة مدينتهم للاطلاع على الآثار فيها، التي كانت من أهم المعالم السياحية في المدينة. يطلعون فيها على آثار الدولة الحمدانية ومعالم حياتها اليومية داخلها، كما يطل سطحها على كامل مدينة حلب، ما يجعلها أحد المقاصد الرئيسة والمعتادة للسكّان.


وأُغلقت القلعة في صيف عام 2012، بعد دخول الجيش السوري الحرّ إلى حلب، وتحصّنت قوات النظام داخل القلعة واتخذت منها مرصداً لقنص وقصف المدنيين.