أعلنت السلطات الماليزية، أمس الأربعاء، أن سائحا أميركيا عثر، على أحد شواطئ موزمبيق، على قطعة من حطام طائرة "من الممكن جدا" أن تكون لطائرة بوينغ 777، أي نفس طراز الطائرة الماليزية التي اختفت منذ عامين وعلى متنها 239 شخصا.
وقال وزير النقل الماليزي، ليو تيونغ لاي، في وقت متأخر الأربعاء: "على ضوء المعلومات الأولية، من الممكن جدا أن يكون مصدر قطعة الحطام التي عثر عليها في موزمبيق، هو طائرة بوينغ 777".
وكانت رحلة الطائرة "إم إتش 370" اختفت في 8 مارس/آذار 2014 بعيد إقلاعها من مطار كوالالمبور متوجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا، ولم يعثر حتى الآن سوى على قطعة جناح صغيرة من الطائرة، في يوليو/تموز الماضي، في جزيرة لاريونيون الفرنسية في المحيط الهندي.
من جهتها، قالت السلطات الموزمبيقية إن السائح الأميركي، بلين غيبسون، سلمها قطعة من حطام طائرة لم يتم التحقق منها رسميا بعد.
وصرح رئيس سلطة الطيران المدني في موزمبيق، جواو دي ابرو، أن السائح الأميركي "قال إنه كان قبل يومين يسير على الشاطئ حين عثر على الحطام قرب فيلانكولو"، في أرخبيل بازاروتو الذي يعتبر وجهة سياحية. وأضاف أن القطعة سترسل إلى أستراليا لفحصها من قبل خبراء.
وهذا السائح لديه مدونة مخصصة للطائرة الماليزية المفقودة، وكان في موزمبيق يبحث عن قطع من حطامها.
وأضاف المسؤول الموزمبيقي، أن قطعة الحطام التي عثر عليها هي بطول 90 سنتيمترا وعرض 57 سنتيمترا، ولونها رمادي، ومصنوعة من مواد مركبة، مشددا على أنه "من السابق لأوانه القول ما إذا كانت تعود لطائرة بوينغ او إيرباص أو سواهما".
ونقلت شبكة "إن بي سي" التلفزيونية الأميركية عن محققين أميركيين وماليزيين وأستراليين تمكنوا من رؤية صور للقطعة، أنها قد تكون جزءا من ذيل طائرة بوينغ 777.
وقال الوزير الماليزي إن بلاده تعمل مع أستراليا- التي تنسق عمليات البحث عن الطائرة في المحيط الهندي- لاستعادة القطعة من أجل تحديد مصدرها. ودعا إلى "تجنب إطلاق التكهنات غير المجدية، لأننا لسنا قادرين حتى الآن على تأكيد أن هذه القطعة جاءت من الطائرة" الماليزية.
من جهته، صرح ناطق باسم المكتب الأسترالي المكلف بسلامة النقل: "نحن على علم بوجود قطعة حطام قد تكون جاءت من طائرة، عثر عليها في موزمبيق". وأضاف "نتعاون مع السلطات في موزمبيق وماليزيا في التحقيق".
وكانت أستراليا، التي تقود عمليات البحث عن الطائرة في المحيط الهندي، ذكرت أنها ستنجز عملياتها هذه بحلول يوليو/تموز المقبل، إذا لم يتم العثور على الطائرة في المنطقة المحددة التي يمكن أن يكون حطام الطائرة فيها.
لكن أقرباء عدد من ركاب الطائرة وجهوا نداء مؤثرا إلى السلطات دعوا فيه إلى مواصلة البحث إلى أن يتم العثور على شيء ما. وقال تجمع عائلات الضحايا "فويس 370"، في بيان الخميس، إنه "يوصي بإصرار بمتابعة العمليات في منطقة البحث الحالية. نعتقد أن عليها ألا تستسلم وتغلق هذه القضية وتعتبرها مجرد لغز لم يحل".
اقرأ أيضا:نيبال: تحطم طائرة ومقتل جميع ركابها